أرشيف صحيفة البلاد

بعد تألقهم في نسخة اليابان وكوريا 2002.. الأسود السنغالية تتطلع لإنجاز جديد على الأراضي الروسية 2018

تقديم- محمود العوضي

بدأنا في جريدة “البلاد” في سرد تاريخي بصورة مشوقة ومبسطة عن كل النسخ الماضية لكأس العالم منذ بدايته الرائعة في الأورجواي 1930. اليوم سنبدأ في خط متواز في إعطاء قارئنا الكريم نبذة عن المنتخبات الـ 32 المشاركة في المونديال العالمي في روسيا 2018.

وسنبدأ اليوم بأحد منتخبات المجموعة الثامنة التي تضم بولندا والسنغال وكولومبيا واليابان.

 

وقد اخترنا اليوم البدء بالمنتخب السنغالي، أو أسود التيرانجا. ويعتبر المنتخب السنغالي من المنتخبات الإفريقية المتطورة، وذلك بسبب كثرة نجومها المحترفين في أكبر الدوريات الأوروبية، وتأهل المنتخب الإفريقي المتميز لم يأت من فراغ ،

بل بسط السنغاليون سيطرتهم على مجموعتهم في التصفيات رغم إعادة مباراتهم الشهيرة أمام منتخب جنوب إفريقيا؛ بعدما ثبت خطأ الحكم الغاني المرتشي

فقرر الفيفا إعادة المباراة لتفوز بها لاحقا السنغال على الفريق الجنوب إفريقي بهدفين وتؤكد تأهلها رسميا لروسيا 2018.

 

بعد تصدره المجموعة الرابعة في التصفيات الأفريقية المؤهلة برصيد 14 نقطة، و بفارق خمس نقاط كاملة عن منتخب بوركينافاسو صاحب المركز الثاني،

وهذه ليست المرة الأولى التي يتأهل فيها الفريق السنغالي للمونديال الكروي العالمي، فقد سبق وتأهل إلى بطولة واحدة في عام 2002، التي نظمتها اليابان وكوريا الجنوبية،

و المفاجأة في أنه حقق نتيجة مبهرة بوصوله لدور الثمانية، بعد أداء جيد وفوزه في افتتاح البطولة على المنتخب الفرنسي حانل لقب 1998، و مشاركته في كأس العالم 2018 هي الثانية له،

ويسعى المنتخب السنغالي إلى تكرار إنجازه السابق؛ خاصة أن مستويات فرق المجموعة، متقاربة ، وأبرز لاعبي المنتخب السنغالي بكل تأكيد هو لاعب ليفربول الإنجليزي ساديو ماني الذي نافس هذا العام على أفضل لاعب أفريقي، قبل أن ينتزعها منه نجم منتخب مصر محمد صلاح.

مشوار السنغال

وكانت السنغال قد ضمنت تأهلها إلى مونديال روسيا قبل لقاء جنوب إفريقيا في الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة، ضمن الدور الحاسم للتصفيات الأفريقية.

والذي فازت به 1/2. ورفعت السنغال رصيدها إلى 14 نقطة من 6 مباريات، مقابل 9 لبوركينا فسو التي قست على الرأس الأخضر (6 نقاط) برباعية نظيفة.

وافتتحت السنغال التسجيل عبر أوبا نغيت (56)، ثم عادلت جنوب أفريقيا التي تذيلت المجموعة بأربع نقاط، عن طريق برسي تاو (65)، قبل أن يخطف كارا مبودجي هدف الفوز في اللحظات الأخيرة (90+3).

تألق السنغال في مونديال 2002

تشارك السنغال ، أو أسود التيرانجا، للمرة الثانية في المونديال، بعد مشاركتها التاريخية عام 2002، عندما أبهرت المتابعين بقيادة المدرب الفرنسي الراحل برونو ميتسو، بفوزها على المنتخب الفرنسي حامل اللقب في الافتتاح، وبلوغها الدور ربع النهائي، قبل أن تخرج على يد تركيا بهدف وحيد.

كان مونديال 2002 في كوريا واليابان مليئا بالمفاجآت والأخطاء التحكيمية، ما جعل البعض يصفه بأنه الأسوأ على الإطلاق حمعت المباراة الافتتاحية بين المنتخب الفرنسي، بطل العالم والمرشح بقوه للحفاظ على لقبه، وبين منتخب مغمور صعد لكأس العالم لأول مرة،

وهو المنتخب السنغالي، الذي أحدث مفاجأة مدوية بقيادة مدربه الفرنسي برونو ميتسو، بالفوز على بطل العالم . وفي اللقاء الثاني، واجه نظيره الدنمركي بحظور 43500 متفرج،

وقد تقدمت الدنمرك أولا بضرية جزاء ثم عادل ساليف دياو للسنغاليين، لينتهي اللقاء بالتعادل 1/1.

وفي اللقاء الثالث ، قدم المنتخب السنغالي شوطا أولا رائعا أمام الأرجواي، وسجل ثلاثة أهداف، عبر خليلو فاديجا في الدقيقه 20 ،

وبابا أبو بكر ديوب في الدقيقتين 26 و38 على التوالي، ولكن قلة الخبرة جعلتهم يتلقون ثلاثة أهداف في الشوط الثاني،لتنتهي المباراة بالتعادل ليتأهل المنتخب السنغالي إلى الدور الثاني كثاني المجموعة، بفارق نقطتين خلف الدنمارك التي احتلت الصدارة بسبع نقاط.

وفي دور الـ16 التقى أسود التيرانجا مع المنتخب السويدي، وفاز السنغاليون بالهدف الذهبي بعد وقت إضافي، ليثبت للجميع أن كرة القدم ليست حكرا على الكبار.

وفي دور الثمانية، لم يقدم المنتخب السنغالي أمام المنتخب التركي أداء يذكر، وظهر بشكل هزيل، وسيطر الأتراك على اللقاء، وأضاعوا فرصا محققة، لتنتهي المباراة بالتعادل، وتمدد لشوطين إضافيين،

ويحتكم المنتخب السنغالي للهدف الذهبي مره أخرى ولكن هذه المرة، كان الهدف من نصيب الأتراك من قدم البديل في تلك المباراة إيلهان مانسيز، وتحديدا في الدقيقه 95 ليتأهل الأتراك لنصف النهائي،

ويودع منتخب السنغال البطولة، بعد أن مثل إفريقيا خير تمثيل. وبرز عدد من اللاعبين السنغاليين بشدة في هذه البطواة أبرزهم خليلو فاديجا والحاج ضيوف.

100مليون يورو

وكشف رئيس الاتحادية السنغالية لكرة القدم، أوغيست سنقور، عن تخصيص أكثر من 100 مليون يورو، للمنتخب السنغالي الأول، من أجل مشاركته في كأس العالم؛ روسيا 2018، وهو مايعادل أزيد من سبعة مليارات فرنك إفريقي. وحجز منتخب السنغال مقعده في نهائيات كأس العالم روسيا 2018 ،

بعد أن ضمن صدارة ترتيب المجموعة الرابعة من التصفيات الافريقية، التي تضم جنوب افريقيا وجزر الرأس الأخضر وبوركينافاسو.

وأوضح المسؤول الأول في الكرة السنغالية أنه تم التخطيط لكل الاحتمالات حتى المباراة النهائية،

مشيرًا إلى أن المنتخب السنغالي سيلعب خمس مباريات تحضيرية للنهائيات، أولاها ضد أوزبكستان في المغرب يوم 23 مارس الجاري،

والثانية في فرنسا يوم 27 مارس ضد البوسنة، والثالثة ضد لوكسمبورج في 31 مايو، والرابعة ضد كرواتيا يوم 8 يونيو، ومباراة أخيرة في 12 يونيو ضد منتخب آخر لم يحدد بعد.

يتكون القوام الأساسي للمنتخب السنغالي من لاعبين يلعبون جميعهم في الخارج : خاصة في فرنسا وانجلترا. فيما يلي التشكيلة المبدئية المقترحة للقائمة السنغالية في المونديال القادم.

التشكيلة السنغالية

حراسة المرمى: أبدولاي ديالو (ريزا سبور)، وخديم نداي (حوريا الغيني)، وبابا سايدو تيداي (نياري تالي).

خط الدفاع: ساليو سيسه (فالنسيان)، ولامين جاساما (ألانيا سبور)، وخاليدو كوليبالي (نابولي)، وشيخ مبينجي (سانت إتيان)، وزارجو توري (لوريان)، وكارا مبودجي (أندرلخت).

خط الوسط: هنري سايفت (سانت إتيان)، وإسماعيلا سار (ميتز)، وشيخ ندوي (أنجيه)، وساديو ماني (ليفربول)، وشيخو كوياتي (وست هام يونايتد)، وإدريسا جاي (إيفرتون)، وبابا كولي ديوب (إسبانيول)، وبالدي كايتا (لاتسيو)، ومحمد ديامي (نيوكاسل يونايتد)، وبابي ندياي (أوسمانلي سبور).

خط الهجوم: فامارا دييدهيو (أنجيه)، ومامي بيرام ضيوف (ستوك سيتي)، وموسى كوناتي (سيون)، وموسى سو (فنربخشة).