ريم اللواتي
هناك
حيث تمدني يدك بابتسامة ، وتسرق الأخرى ابتسامة ،
حيث أعرف أني أقف على جرف محبتك ،
وأني سأطعن قلبك بقبلة .
ما أجمل أن يتوقف المشهد ،
ويستكين الوقت على راحة الأمنية .
الشاشة مفتوحة على أوجهنا ،
وملامحنا بين يدي نحات موهوب ،
يحفر الحب في أعيننا .
لا زال المشهد متوقفا،
كم سيطول الانتظار على لمس الشاشة؟
فينفخ في صمتنا الروح ،
وأصواتنا تتحرك في الفتنة، فوضى عارمة .
تكة الساعة تهمس ، هسس
حبك كزهرة انزوت في ركن مقهى،
وطلبت قهوة دون سكر !
ينتهي يومها بين كومة جرائد ودخان \" أرجيلة \" ،
بين يديها سخام الغياب ، فتته الانتظار
رماد أشعث
يالطرف وجهك ، يريق ذاكرتي على الحزن
وأتذكر ..
أني المشدودة بين حبك وحبك ،
لا أعرف غير حبك !
الشاشة تبث ألوانها كاملة،
المشهد يستفز حراكنا،
كل شيء يمضي حين تتقطع أواصر الهواء
ويبقى أكسجين الكون دون علاقات عامة !
يبقى في العزلة وفي الحزن
الحزن المنثور على تل الثواني
الحزن الذي يعتمر قبة المبادرة
الحزن الذي شتت كل الذرات ، بدأ بالتشتت !
٧ – ٢٠٠٨ – ١٣
٭شاعرة عمانية