دولية

هزيمة ساحقة لداعش في الرقة والتنظيم على وشك الانهيار

عواصم- وكالات
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، التي تدعمها الولايات المتحدة، السيطرة بشكل كامل على مدينة الرقة، التي كانت تعد أبرز معقل لتنظيم داعش في سوريا.
وقال الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو “انتهت العمليات العسكرية في الرقة” بعد 4 أشهر من المعارك.
لكن المتحدث باسم التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، قال إنه يستطيع تأكيد “تطهير 90 % من المدينة”.
وكان تنظيم داعش أعلن قبل ثلاث سنوات الرقة عاصمة له.
ويرى مراقبون أن سقوط مدينة الرقة يرمز لانهيار تنظيم داعش الذي كان يخطط لهجماته بالخارج من داخل المدينة.
ونقلت وكالة رويترز للانباء عن روجدا فلات القائدة في حملة الرقة بالقوات، المؤلفة من فصائل كردية وعربية، قولها إن “القتال انتهى ولكن التحالف يطهر الألغام ويبحث عن أي داعشيين ما زالوا مختبئين”.
وأفاد شاهد من رويترز بأن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية احتفلوا في الشوارع ورددوا هتافات من مركباتهم ورفعوا رايتهم داخل استاد الرقة.
ومني تنظيم داعش بسلسلة خسائر ميدانية في سوريا والعراق المجاور، حيث تعرض لهجمات من قوات متعددة على جبهات متنوعة بما في ذلك الموصل في العراق وفي سوريا تقهقر إلى قطاع من وادي الفرات ومناطق صحراوية محيطة.
ومن جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أيضا استعادة القوات للرقة بالكامل.
ويأتي هذا الاعلان بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على الملعب البلدي صباح الثلاثاء، بعد ساعات من طرد التنظيم من دوار النعيم.
وشكلت نقاط واقعة وسط الرقة، من بينها دوار النعيم والاستاد آخر الجيوب التي اختبأ بها العشرات من المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيم المتطرف.
وكان دوار النعيم مسرحاً لاعتداءات وحشية وعمليات إعدام جماعية وصلب نفذها التنظيم منذ سيطرته على الرقة في 2014.
وبحسب رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري، فإن مقاتلي التنظيم انسحبوا من محيط الدوار منذ أسبوعين لكن قوات سوريا الديمقراطية لم تتمكن من السيطرة عليه بسبب الالغام الكثيفة التي تركها التنظيم خلفه.
ومنذ اندلاع المعارك في الرقة، قتل أكثر من 3 آلاف شخص، ثلثهم على الأقل من المدنيين بينما بقي مئات آخرون في عداد المفقودين كما فر من المدينة عشرات الآلاف من المدنيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *