رهام المدخلي
عن هوس المعنى وفوضى الذاكرة وخيالات الشعراء واحساس العابرين،عن تجليات الحالمين وأنين المحزونين وما إلى ذلك من بحر لا يجدب وأشرعة تداعبها الريح في أوائل العدم وأواخر العتم..عن مجاديف لا تهزم إرادة الوصول بداخلها إلى أمكنة وأزمنة لا تعرف الأفول..عن ثغر الحلم الذي يلقمه الأمل وعن دعة تستلهم سكونها من سماء ثامنة ومن ثم تعزف على أوتار القلوب كلمات حالمة وذات وهج ومعاني لا تعرف الضبابية المتلاشية ولا النمطية المتفشية..”
عن الأدب أتحدث “ذلك العندليب الذي تطرب له أعماق الروح ..ذلك النهر الذي يأخذك على متنه من ضفة إلى ضفة وينقلك إلى الخيال بكل خفة..ذلك الفضاء الرحب الذي تحتاج إلى الكثير من السمو والرقي حتى تتصل بنوره الحقيقي بلا زيف..ذلك البحر الذي يأخذك ما بين مد وجزر حتى يستخلص زبد روحك ليسير بك نحو أزمنة جديدة تخلو من شوائب التصنيف..ذلك الذي لا يتسع المكان أن أسهب في التغني به.