ملامح صبح

هدوء نسبي ..من هي؟..

عوسج
إنهم فلذات الاكباد ونبض الوريد وجمال الحياةِ ورونقها..نظل الساعات الطوال نسامرهم ..نتحدث إليهم ونبثهم أجمل المشاعر وأصدق الأحاسيس ونقف امامهم..نحتضنهم بايدينا ليتبدأ لأذهاننا سؤال..أيهم أحبُ وأقربُ إلينا..؟..هن بنات أفكارنا..حبيباتنا الرقيقات اللاتي عشن في أكنافنا،وتقلبن في رغدِ احضاننا زمناً طال أوقصُر..أحبها لأنها أول قصائدي..!! لااا بل أُحبُ تلك لأنها آخر النّتاج والأصغرُ عمراً..وأنت؟..هل يربطك الحب والعشق مع أول قصائدك،التي أنارت لك طريق الأدب والشعر،التي كل ماعدت إليها حملتك معها ببساطِها السحري إلى ماضيك الجميل ومفاجأة القلم وجمال الورقِ المصبوغ بحبرِ المشاعر..؟..أم أنك تذوب عشقاً بصغيرتك الجديدة..؟..آخر حبات اللؤلؤ في عقد قصائدك ،المهذبة المرصعة بألوان الشعر وفنون الأدبِ والثقافة تلك التي جمعت فيها المعارف والمجلدات من كتب الأدب ووشيتها بألوان البديع وأغدقت عليها من فريد العواطف،وثمينِ الجُمل أو أنها الحيرة التي يشعر بها الآباءُ والأمهات كلما طرح عليهم هذا السؤال وهم يتطلعون إلى قصائدهم بعين الأم الوالهة لنجلها الذي عاد بعد أن شط مزاره..حينما تمسك قصائدك بيدك تمتلك مشاعر الأم التي تتفتق رئتيها برائحة وليدها لحظة الحضن الأولى وتظل تشتم هذه الرائحة له مهما كبر..وغاب من الأحب والأقرب لقلبك !!؟..ماذا يُقال وانت تسأل عن عديل روح وساكنها..فلكل ابنٍ ميزته وجماله..قربهُ وذكرياته حبٌ عظيم رغم مافيهِ من تعبٍ وليالٍ من سهر قصائدنا..ابناؤنا الدائمون الذين نجدهم كلما أردنا والذين يحملوننا معهم اذا ما أتعبتنا الحياة وألمتنا حقائقُها..يضعوننا بكل رقةٍ وحنان على وسائد من ريش الأحلام ننظر إلى سماءٍ لايراها غيرنا..ولا يعد نجومها سوى من لم يجرؤ يوماً على عد قصائدة الأغلى..نخاطب بها أُناس لانراهم فهي جواز سفَرِنا إلى القلوب..
همسه:
العطر واحد بس الأذواق شتان
ماكل شيٍ لاعجبكم عجبني
والورد واحد فرقها بس الألوان
لونٍ يعذبني ولونٍ سلبني
حتى البشر في أصلها إنسان وإنسان
الفرق في مالله وهبك ووهبني
شاعرة وكاتبة سعودية
@3wsj22

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *