ملامح صبح

هدوء نسبي.. فتيل التنوير

رهام المدخلي

تتعدد أهداف القراءة ويظل الهدف الأسمى والأجمل هو الفهم والوعي لمجريات الحياة ومعطياتها وإن كان هناك من ينظر لها على أنها ترف وتزجية للوقت فهي ليست كذلك،إنها ضرورة مُلحة تفرضها كل التداعيات ومرحلة التحديث الفعلي الذي تمر به بلادنا العزيزة على كافة المستويات إن وقفنا نتأمل حالنا نحن أمة اقرأ فحالنا لا يسُر مقارنة بالأمم الأخرى التي لم تنل مكرمة ” اقرأ “لكن على سبيل التفاؤل هناك أمل ودعوة للعقول الواعدة في ذات الوقت إلى استثمار قدرات العقل اللامحدودة في إنتاج ثقافة معاصرة وفكر عميق يعزز الثورة المعرفية ويشعل فتيل التنوير،دون الخضوع لأزمة التصنيف والأيديولوجيات الظلامية التي تصهره في بوتقة ضيقة لأجل أهداف معينة قد يكون ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب..علينا أن ندرك أن العقل هو كرامتنا الحقيقية وامتيازنا كبشر؛لذلك من الجهل أن نتركه تحت سيطرة من يتلاعب به حسب أهوائه أو يغلق علينا أبواب الانفتاح الفكري ليفتح النوافذ التي تشرق على مصالحه ولكي يرتفع هذا الوعي ويعانق عنان السماء كما هي رؤيتنا الثاقبة نحن بحاجة ماسة لقراءة عميقة تنقي العقل من شوائب الأفهام التي لم ينزل الله بها من سلطان وتصلنا بالحقيقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *