ملامح صبح

هدوء نسبي..شعر فارغ

الوضاحي الغويري(الثريا)
غريبون هم الشعراء..(يتبعهم الغاوون)،(في كل واد يهيمون)،( يقولون مالا يفعلون)..!!
عذراً مجتمع الشعراء،قد لا ينطبق ذلك على جميعكم ولكن هناك من يحاول ان يظهر امام الجمهور وكأنه النابغة الذبياني او الفيلسوف المخضرم او الأسطورة التي لن تتكرر في زمانها،وإن جئنا للحقيقة نجده من الداخل شخص أجوف،فارغ،سطحيّ،خالي من المشاعر والأحاسيس التي تؤهله كي يشعر بالآخرين ويترجم بأشعاره ألامهم وأفراحهم ومشاعرهم المختلفة،أبعد من أن يلامس أحاسيسهم التي لا يستطيعون التعبير عنها.
فلا يمكن ان تكون شاعراً مؤهلاً علمياً،كثيف القراءات والتثّقف بأمور الحياة فقط متباهياً بما تملكه من فلسفة خارج نطاق المعقول والمنطق،ولكن يجب ان تكون شاعراً بالآخرين،عميق الترابط معهم، تستمد أشعارك من بيئتهم،من تركيزك على قصصهم،تجاربهم،دون أن يتغلغل الشاعر في مخيلته حتى يبتعد تماما عن ارض الواقع الصحيح ويصبح الشاعر منفصلاً بشعره الى مرحلة مستحيلة لا تشبه حياة الآخرين الحقيقية.
هنا أقصد كيف ان للشعر القديم تأثيرا مستمرا علينا،وكيف لازلنا نستمتع بقراءته في كل مره ونشعر به وكأنه يقاسمنا حياتنا وأيامنا ومشاعرنا ويتحدث عنا رغم اختلاف الزمان والمكان،بعكس الشعر الحاضر والذي أصبح يفتقر لكثير من الإحساس والشعور والواقعية.
والشعراء او الشاعرات القدامى المبدعون كثيرون ولازلنا نقرأ لهم ولابد أن نعيد لأشعارهم الحياة في كل مرة يخرج لنا شاعر أو شاعره (ماعندهم سالفه)..!.
يقول الشاعر الفارس الشيخ تركي بن حميد:
ولا خير في كثر الحكي والتماليس
وقولٍ بلا فعلٍ يجي به وهـومي
وتقول الشاعره عابرة سبيل:
وانا حقيقه ماعرفت شلون ببدى ياحنين
مدري ابديّ كلمتي أو الـزم الصمت الفضيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *