ملامح صبح

هدوء نسبي .. ثورة الأدب

فاطمة الدرويش


 

نلاحظ في الفترة الأخيرة أن الشعر الشعبي يتطرق للمواضيع المتعلقة بالهجاء والرثاء والفخر والوطنية أكثر من تطرقه للجانب الغزلي وإن حدث وجاد شاعراً بقصيدة غزلية قل ما نجد تلك القصيدة التي تهز الوجدان وتحرك المشاعر،هل بات الحب في هذا الزمن مزيفاً؟..حتى خرجت تلك القصائد التي لا تُشعرنا بشعور الشاعر الذي يرويه اتجاه حبيبه،أم هي الأوضاع التي نعيشها قتلت مشاعر المتلقي؟ أم أن الشعراء لم يعد لديهم القدرة على ترجمة مشاعرهم أو مشاعر من حولهم ؟ فليس بالضرورة أن تكون القصيدة تروي حالة الشاعر نفسه إنما قد يروي قصة تعايش مع أصحابها ونقل لنا شعورهم بحسه المترف وقوة تعابيره المنتقاة ، رسالتي من هنا ؛ من لا يستطيع ترجمة شعور الحب الحقيقي فلا يعبث بمشاعر أحد ويقوم بالاستشعار ويعمل من قصص الغير حقول تجارب يلقي عليها سفسطة القول الذي يسميه شعراً كما أن هناك شاعرا يبدع في مواضيع دون الأخرى لذلك الأحرى بهم التركيز على ما يبدعون فيه وتطوير الجوانب الأخرى حتى تصبح بذات المستوى ويكون شاعراً حقيقياً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *