رهام المدخلي
ولأنه من الصعب أن تسير الحياة على وتيرة واحدة وهي المستمرة في سنتها الكونية التي جعلتنا نتعايش معها مرة ونعاندها بإرادة جميلة مرة أخرى قبل أن تتخبط بنا رياحها إلى أمكنة لا تشبهنا وأزمنة لا تروي عطشنا إليها..بالفطرة نظل في توق إليها وكل ما يحدث في مسيرة أيامنا سواء شاركنا في كتابة هذا المشهد أوكتبته الأقدار وباغتتنا به ذات حياة..أما عن ” صاحبة الجلالة ” فهي أجمل ما حصل في مسيرتي الكتابية رغم أنني لم أُرتلها كما فعلت في باكورة إنتاجي الأدبي الأول ” تراتيل الأحلام ” إلا أنها كانت ولا زالت تفتح لي ذراعيها كلما أفل عني الإلهام وتوارت كلماتي خلف ضبابية الاعتبارات ومن تلك اللحظات التي صافحتني بجلالها قررت أن أُصافحها أنا أيضًا بالنبع الذي يضخ بداخلي ولأن هذا النبع مرتهن بأشياء أخرى لا تتسم بالهدوء النسبي توقف ليستعيد تدفقه…وإلى هُنا لن أقول توقف المِداد ولكنه سيمتد ويتمادى إلى أفق يلامس الشغف ويسمو به إلى الزمن اللانهائي من الحلم..تحية ود وتقدير لكرم الدعوة وحسن التعامل الذي وجدته من كل الذين جمعتني بهم صحيفة البلاد العريقة إلى أن ألتقيكم في زاوية أخرى لنتشارك الحياة من زوايا متعددة ومختلفة.