أرشيف صحيفة البلاد

هدوء نسبي.. النقد بين الهدم والبناء‎

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]نادية السالمي[/COLOR][/ALIGN]

أفضل ما عُرّف به النقد أنّه\" روح العلم وروح الفن\" فبدونه يبدو الأدب مجرد حروفٍ من الحياة خالية لا يُعرف من أحسن ومن أساء ،وما هو الجيد، والقبيح . و الحاجة للنقد والناقد مُلحّة في كل الأوطان وكل المجالات عمومًا ،وقد رأينا أن غياب الناقد الثاقب والنقد البنّاء يؤثر على البيئة الصحيّة للأدب، ويترك المجال لمن يتصنّع دور الناقد فيكوّن رابطة من النقّاد الوهميّن الذين لا يعرفون عن النقد إلّا إبراز القبح والإلمام بثقافة الهدم ،وهذا يتنافى مع دور النقد والناقد الذي لا يهمل جماليات النص ويعرف أهميّة تأويل النص من خلال ذوقه المحصن بالمعرفة والدراية والإلمام بثقافة البناء.
والمعنيون بالنقد هم : الناقد المتخصص ومن المفترض فيه أن يتحلّى بمعيارٍ نقديٍ وإجراءٍ منهجيٍ يُمكنه من تسليط الضوء على جوانب لم يراها القارئ العادي ،مبتعدًا عن التحيز لصاحب النص ،ومدركًا لـــِ حقيقة دوره الريادي في النصيحة والصعود بهمة صاحب النص.
القارئ المحترف : وهذا ولد شغوفًا بالكتابة مطلعًا ..بمعنى أنه يحمل ثقافة شمولية فيما يخص الأدب وطبائع الكلمات التي تعطي مدلولًا بشكل أو بآخر عن مميّزات صاحب النص والمقومات التي بُني عليها النص.
الحاقدون: هؤلاء يعانون من أمراض نفسيّة موغلة في القِدم والحقد فهم يكرهون نجاحات الآخرين، ودورهم يتجلى في إبراز موهبتهم التي يزعمون في النقد على الضعفاء من الموهوبين الجدد ،والعاجزين عن الرد وطبعاً النساء بحكم القوامة المغلوطة.