رهام المدخلي
لكل فرد هويته التي تشرَّبها منذ نعومة أظفاره حتى نمت بداخله وشكلت انتماءه الخاص وأصبحت كالجذور الراسخة في ذاته مهما واجهتها رياح الحداثة تظل مقاومة بطبيعتها وبكيانها الاجتماعي الذي تأصلت منه وانصهرت به ، تتجلى تلك الأصالة عند كل تطور يفرضه تسارع الحياة مما يتحتم المواكبة المُتزنة دون الإخلال بالإرث التاريخي و الثقافي والفني الذي لا يقبل الأدلجة ولا الأجندة التي قد تكون دخيلة على سُكان المجتمع الأصليين فعندما تُسلم زمام تلك الأمور لذوي المعرفة الهشة ولمن لا يشعر بالانتماء ولايفهم حقيقة تلك الهوية وعراقتها تحدث الكثير من المغالطات وتتم عملية أدلجة الهوية التي يأنف كل عاقل معتز بأصله وحضارته عن الاعتراف بها.