نجح المنتخب الوطني في بلوغ كأس العالم 2018 بروسيا، بعدما حقق فوزُا غاليًا بهدف دون رد على اليابان، في المباراة التي جمعتهما على ملعب “الجوهرة المشعة”، ضمن منافسات الجولة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم. وقد أدار الهولندي بيرت فان مارفيك المباراة على جزءين خلال شوطي المباراة، حيث أراد في الشوط الأول عدم المجازفة رغم حساسية المباراة، وكان هدفه الأول والأخير ألا تهتز شباكه.
وفي الشوط الثاني غير التكتيك تمامًا بالدفع بفهد المولد بدلاً من محمد السهلاوي، الذي لم يكن في أفضل مستوياته . بدأ الأخضر اللقاء بخطة 4-2-3-1 مع وجود السهلاوي كرأس حربة صريح في الأمام، وفي الشوط الثاني ومع دخول المولد إلى أرض الملعب منح الأخضر الحيوية في الهجوم.
وتنقل المولد بين مراكز الهجوم بسلاسة، فتارة تجده على الجانب الأيمن، والأيسر وتاره تجده كرأس حربة وهذا تسبب في خلخلة دفاعات اليابان؛ خاصة مع تقدم ثلاثي الوسط المهاجم نواف العابد، ويحيى الشهري، وتيسير الجاسم.
وأجاد فان مارفيك، التحول من الحالة الدفاعية الحذرة في الشوط الأول، إلى الهجوم بحثًا عن الفوز والتأهل المباشر إلى المونديال، معتمدًا على البديل فهد المولد، رجل المباراة بدون منازع.
في المقابل تفوق وحيد خليلودزيتش، المدير الفني لليابان في الشوط الأول على المستوى التكتيكي، وكان منتخبه الأقرب للتسجيل إلا أنه فشل في الحد من خطورة المولد في الشوط الثاني.
ومثلما تبدل حال هجوم الأخضر من الأسوأ إلى الأفضل مع نزول المولد، تبدل أيضًا حال دفاع اليابان من الأفضل إلى الأسوأ؛ بعدما كان مثالاً للانضباط التكتيكي في الشوط الأول.
ويحسب للمنتخب الياباني إصراره على تحقيق نتيجة إيجابية رغم ضمان تأهله إلى المونديال، بعد فوزه على أستراليا في الجولة الماضية بهدفين مقابل واحد.