واشنطن ــ رويترز
أعلنت شرطة ولاية كولورادو الأمريكية، امس “الخميس”، مقتل 3 أشخاص جراء إطلاق نار في أحد المتاجر بمدينة ثورنتون التابعة للولاية.
وقالت الشرطة في تغريدة على موقع “تويتر” إن “القتلى جراء إطلاق النار في متجر (وول مارت) هم رجلان وامرأة”.
وأضافت أنّ “الرجلين لقيا مصرعهما في موقع الحادث، فيما لقت السيدة مصرعها متأثرة بإصابتها داخل المستشفى”.
وفي وقت سابق ذكرت الشرطة أن “الجاني لا زال طليقًا، وأنها بدأت عملية موسعة لضبطه في أسرع وقت”.
ونقلت وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية عن فيكتور أفيلا، المتحدث باسم الشرطة القول “لا نعرف طبيعة دوافع منفذ الهجوم، لكن بالتأكيد أنه عملًا مروّعًا”.
ونفى أفيلا وجود “أي أدلة تشير إلى كون الحادث عملًا إرهابيًا”.
ونصحت الشرطة المواطنين بضرورة الابتعاد عن موقع إطلاق النار الذى وقع بمدينة ثورنتون على بعد نحو 20 كيلومترًا شمال شرقى مدينة دنفر بكولورادو.
كما طالبت شهود العيان بالتواصل مع الفرق المحيطة بالمتجر لتقديم ما لديهم من معلومات حول الحادث.
تجدر الإشارة أن الحادث جاء بعد يومين من هجوم شهدته مدينة نيويورك، الثلاثاء الماضي، أسفر عن مقتل 8 أشخاص، وإصابة 12 آخرين.
فيما وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب سهامه إلى برنامج تأشيرات يهدف إلى تحقيق التنوع في صفوف المهاجرين إلى الولايات المتحدة، بعد أن علم أن المتهم بقتل 8 أشخاص في مدينة نيويورك امس الاول دخل إلى البلاد بتأشيرة من خلال هذا البرنامج.
وأكد مسؤولان حكوميان لوكالة “رويترز” أن سيف الله سايبوف الذي وجهت له اتهامات في الهجوم دخل الولايات المتحدة مهاجرا من أوزبكستان عام 2010 بعد الفوز في قرعة الهجرة العشوائية الأمر الذي مكنه من الحصول على “تأشيرة التنوع”.
ويرجع أصل البرنامج الذي وضعه الكونغرس، وتتولى تنسيقه وزارة الخارجية، إلى مساعي جلب المزيد من المهاجرين الإيطاليين والأيرلنديين إلى الولايات المتحدة.
ويحق بمقتضى البرنامج لمواطني الدول التي يفد منها أعداد قليلة نسبيا من المهاجرين إلى الولايات المتحدة دخول القرعة العشوائية، التي تمنح الفائزين فيها إقامة دائمة.
ويجب أن يكون المتقدمون قد أتموا تعليمهم الثانوي، أو ما يعادله أو تكون لهم خبرة عملية مناسبة.
وتوضح بيانات وزارة الخارجية أن ما يقل قليلا عن 11.4 مليون متقدم شاركوا في قرعة عام 2016 لاختيار 50 ألف فائز وأفراد أسرهم المقربين فقط.
ونجح البرنامج في تنويع المهاجرين القادمين إلى الولايات المتحدة كل عام، لكنه أثار أيضا انتقادات لكونه عرضة للتحايل، ولما يمثله من مخاطر على الأمن القومي.
وكان ترامب قد قال إنه سيطلب من الكونغرس “على الفور” البدء في جهود لإنهاء هذا البرنامج.
وقال النائب الجمهوري بوب جودلات رئيس لجنة القضاء بمجلس النواب، الذي يطالب منذ مدة طويلة بوضع نهاية لبرنامج تأشيرة التنوع، في بيان أن هذا البرنامج يمثل “خطرا على سلامة مواطنينا”.
وساهم السناتور تشاك شومر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ في إنشاء البرنامج عام 1990 عندما كان عضوا في مجلس النواب.
لكنه كان أيضا واحدا من مجموعة من المشرعين صاغت في عام 2013 مشروع قانون للهجرة مقدم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي كان من شأنه القضاء على البرنامج.
وقد وافق مجلس الشيوخ على ذلك المشروع، لكن مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون رفضه.
ودافع أعضاء كبار من الديمقراطيين في الكونغرس، عن البرنامج فقالوا إن جميع المتقدمين له “يخضعون لإجراءات الفحص المشددة التي تخضع لها برامح تأشيرات الهجرة الأخرى، حسب “رويترز”.
والمرة الأخرى الوحيدة التي تأكد فيها أن أحد المستفيدين من برنامج تأشيرات التنوع نفذ اعتداء إرهابيا سقط فيه ضحايا في الولايات المتحدة كانت عام 2002.
ففي تلك السنة أطلق مصري، حصل على تأشيرة التنوع عن طريق زوجته، النار فقتل شخصين في مطار لوس أنجلوس.
وكان ذلك الرجل قد طلب اللجوء إلى الولايات المتحدة في وقت سابق لكنه طلبه قوبل بالرفض، وفي النهاية سمحت له السلطات بالبقاء في البلاد بعد أن حصلت زوجته على تأشيرة في القرعة العشوائية.
وفي عام 2004 قالت آن باترسون التي كانت تشغل آنذاك منصب نائب المفتش العام بوزارة الخارجية للكونغرس إن مكتبها يعتقد أن برنامج تأشيرة التنوع “يتضمن نقاط ضعف كبيرة على الأمن الوطني” وإن من المحتمل أن يحاول إرهابيون “استخدامه لدخول الولايات المتحدة من أجل الإقامة الدائمة”.
فيما دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إعدام الأوزبكي سيف الله سايبوف، الذي دهس حشدا من المارة في منطقة منهاتن بمدينة نيويورك الثلاثاء الماضي، في هجوم تبناه تنظيم داعش الإرهابي وأسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 12 آخرين.
وقال ترامب في تغريدة إن “إرهابي نيويورك كان فرحا لدى طلبه تعليق عَلَم داعش في غرفته بالمستشفى، لقد قتل 8 أشخاص وأصاب 12 آخرين بجروح بالغة.. يجب أن تكون عقوبته الإعدام”.
وأتت تغريدة ترامب بعد توجيه النيابة العامة الفيدرالية في مانهاتن توجيه تهمة الإرهاب إلى سايبوف (29 عاما) الذي أصيب برصاص الشرطة إثر دهسه حشدا من المارة في نيويورك، في هجوم قال إنه استلهمه من تنظيم داعش.
ونقلت اللائحة الاتهامية عن سايبوف قوله للمحققين لدى استجوابهم إياه في المستشفى، حيث يعالج من إصابته بالرصاص في بطنه لدى توقيفه، إنه استلهم هجومه من أشرطة فيديو نشرها تنظيم داعش وبدأ التخطيط له “قبل نحو عام”.
وأضاف القرار الاتهامي أن المتهم قرر قبل شهرين تقريبا تنفيذ الهجوم بواسطة شاحنة من أجل أن يوقع “أكبر عدد ممكن من الضحايا”.