فاجأ الوزير وفد الصحفيين الذين قاموا بتغطية زيارته لمعقل كورونا بانه لم يرتد (الشماغ، والعقال، واستغنى عن المشلح) الذي لا يصلح بدون لبس الكوفية، والشماغ، والعقال، فاعتبر الزملاء الأعزاء أن ذلك الفعل نوع من الحماس المطلوب لمواجهة خطر كورونا القاتل، وأشادوا بهذه الخطوة في عناوينهم الصحفية..
وكنت أضحك من ذلك (باعتباري صحفياً، وباعتباري ممن وقع في هذا الحماس خلال تغطيات صحفية بينما عدم لبس الوزير للشماغ، والعقال، ومن ثم المشلح لا علاقة له بزيارته لمعقل كورونا، وانه قرر الدخول معها في معركة للقضاء عليها، ولو ارتدى الشماغ، والعقال فإن مواجهته ستصبح ضعيفة، ومقاومة كورونا ستصبح قوية, والوزير لم يقل هذا من الاساس، ولا يمكن أن يقوله على الاطلاق.
ونحن مع الوزير ندعو له بالتوفيق، والنجاح في مهمته الصعبة، واذا اجتاز هذه المهمة فعليه أن يترك بصماته على خدماتنا الصحية، وان يرتقي بها قدر الامكان، وان يجعلها في منافسة مع الخدمات الصحية الخاصة (التي ساءت نتيجة الاقبال الشديد عليها، ورغبتها في استغلال هذا الاقبال باي شكل من الأشكال)..؟
كما نرجو الوزير ألا ينسى (ضحايا حُمّى الضنك) التي اشتد عودها في أواخر ولايته لأمانة مدينة جدة فيكون الوزير بذلك قد ضرب (عصفورين) بمهمة واحدة..؟
• التوقيع: عين، غين