دولية

هتفوا بـ(الموت لروحاني والمرشد).. شعب إيران المضطهد بأعلى صوته : لا للبنان انسحبوا من سوريا

جدة ــ وكالات

لنحو عقدين ظلت خلافات المعممين في طهران طي الكتمان، لكن على ما يبدو ان تلك الأزمات والانقسامات التي باتت تضرب بقوة بين كل من مرشد إيران علي خامنئي والرئيس علي روحاني والرئيس السابق أحمدي نجاد ومليشيا الحرس الثوري، وما أخرجه زلزال كرمنشاه من باطن الأرض عن فساد عدد من هؤلاء، وتفضيلهم للمليشيا التي ترعاها طهران في سوريا والعراق واليمن عن إغاثة المنكوبين الإيرانيين عجل بخروج الصراع الى العلن.

فيما تصاعدت الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية ضد نظام الملالي، خاصة من المنهوبة أموالهم من قبل مؤسسات الحرس الثوري الإرهابي.

وخرجت تظاهرات غاضبة بجوار منزل المرشد، علي خامنئي، وسط العاصمة طهران، حيث ردد المتظاهرون هتافات: “الموت لخامنئي”.

وتشهد المدن الإيرانية تظاهرات واحتجاجات واسعة ضد نظام الملالي، بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التى يعيشها الايرانيين، في ظل هيمنة الميليشيات على الحكم، وتسخير موارد البلاد لخدمة الأجندات الطائفية في المنطقة.

بينما خرج أهالي مدينة مشهد امس الخميس، في مظاهرات حاشدة احتجاجاً على البطالة والفقر،ورفع المحتجون شعارات “الموت لروحاني والموت للديكتاتور”، وعادة كلمة الديكتاتور موجهة للمرشد الإيراني، علي خامنئي.

كما رفع المحتجون لافتات تعلن الرفض لتدخلات إيران في المنطقة العربية.

وكان المحتشدون قد تظاهروا احتجاجا على البطالة والغلاء والفقر وتجمعوا، في ساحة “الشهداء” في مدينة مشهد ثاني أكبر المدن الإيرانية.

وهتف المتظاهرون بشعارات ضد علي خامنئي وحسن روحاني منها “الموت للديكتاتور” في إشارة لمرشد إيران، و”والموت لروحاني” رئيس إيران الذي فشل في تحقيق وعوده الانتخابية للقضاء على البطالة والفقر في بلد يعد ثاني أكبر مصدّر للنفط وثاني مصدر للغاز إلا أن 25 مليوناً من سكان إيران البالغ عددهم 80 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر.

كما رفع المحتجون شعار “انسحبوا من سوريا وفكروا بنا” و”لا للبنان ولا لغزة.. نعم لإيران” في إشارة لتدخل طهران في البلدان العربية بدعم الميليشيات الطائفية ماليا ولوجستيا.

وتؤكد تقارير صحفية أن المظاهرات انتقلت من مشهد عاصمة محافظة “خراسان رضوي” والتي تعد ثاني مدينة دينية بعد قم. وتضم مشهد مرقد علي بن موسى الرضا ثامن أئمة الشيعة.

وانتقلت المظاهرات إلى “نيسابور” ثاني أكبر مدينة في المحافظة. كما رفع المتظاهرون شعارات “حولتم الإسلام إلى سلّم فأذللتم الشعب”.

وحسب وسائل إعلام إيرانية، أصيب عدد من المحتجين في اشتباكات مع قوات مكافحة الشغب.

يشار إلى أنه اندلعت مظاهرات أوائل هذا الأسبوع في أصفهان وسط إيران، احتجاجاً على أزمة البطالة.

وكان مسؤولون في أصفهان حذروا من تفاقم أزمة البطالة، حيث تشير الإحصاءات إلى طرد أكثر من 27 ألف شخص من العمل، بسبب إفلاس الشركات الاقتصادية خلال الأشهر التسعة الماضية.

وتصاعدت الخلافات خلال الآونة الأخيرة بين مرشد النظام ورئيس الحكومة، خاصة بعد انتخاب روحاني لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية، الشهر الماضي، وبفارق كبير عن منافسه، إبراهيم رئيسي، المدعوم من قبل خامنئي.

كما خالف روحاني قرار المرشد بإيقاف تنفيذ وثيقة اليونسكو 2030 التعليمية والتي تهدف إلى ضمان توفير فرص تعليم متساوية للجميع، والتي يعتبرها المتشددون في إيران بأنها تشكل تهديدا لقيم الثورة الخمينية من خلال منع ميليشيات الباسيج من تجنيد الطلبة والمساواة في التعليم بين الجنسين وإلزامية تعليم لغات القوميات وإدراج حقوق الإنسان والحريات في المناهج التعليمية.

في سياق آخر، دافع المرشد عن الإعدامات الجماعية ضد السجناء السياسيين في صيف عام 1988 وذلك رداً على اتهام روحاني للمرشد بأنه لم يتوقف عن الإعدامات والقتل طيلة 38 عاماً في إشارة إلى دور رئيسي في المناصب القضائية العليا وعضويته في لجنة الموت التي نفذت الإعدامات بالثمانينات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *