أرشيف صحيفة البلاد

هبط في 1999 وعاد بطلاً لآسيا 2007.. مصدر قوة أوراوا وأبرز نجومه..

تتجه أنظار العرب، اليوم، لمتابعة اللقاء المصيري الذي سيجمع ممثلنا “الهلال” بممثل كوكب اليابان “أوراوا ريد دياموندز”، في ذهاب كأس دوري أبطال آسيا، على أمل أن يُكمل الزعيم أفراح وإنجازات العرب في عام 2017 الاستثنائي. فقد بدأت الصحوة العربية بتأهل السعودية إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 12 عامًا، بفضل هدف العالمي “فهد المولد” في اليابان، في اللقاء الختامي للتصفيات، واستمرت بالتأهل التاريخي للفراعنة إلى المونديال لأول مرة منذ قرابة الثلاثة عقود، ثم بتونس والمغرب، ومؤخرا ضمن الوداد البيضاوي تمثيل أفريقيا في كأس العالم للأندية، التي ستستضيفها الإمارات الشهر القادم.
والآن.. يَحمل النادي العريق على عاتقه وضع البصمة الأخيرة على أنجح أعوام العرب على مر العصور، عندما يواجه الفريق التابع للعلامة التجارية العلامية ” Mitsubishi” ذهابا وإيابا اليوم ، ويوم25، لتحديد هوية ممثل القارة الصفراء في مونديال الأندية، رفقة المُستضيف الآسيوي “الجزيرة” الإماراتي. بطبيعة الحال، ونحن الآن على بعد أقل من 48 ساعة من اللقاء.. هناك العديد من الأسئلة التي تُسيطر على عقل المشجع الهلالي بالذات.. منها على سبيل المثال، هل ستكون نزهة؟ هل سيكون الاختبار الأصعب؟ وغيرها من الأفكار الفضولية المشروعة لمعرفة كل شيء عن المنافس، القادم إلى الرياض بصفته بطل الجزء الشرقي من القارة.
باختصار شديد، المتابع العادي لمدرسة الكرة الآسيوية، يفهم جيدا أنها تدور حول فكرة التمرير المكشوف جدا، مع ضرب المنافس بكرة من على الأطراف، اعتمادا على سرعاتهم غير العادية، وهذا يجعل أي فرق ومنتخبات اليابان وكوريا بالذات “مُعقدة”، ولنا في خصم أوراوا المحلي “كاشيما”، مثال حي، عندما أحرج بطل أوروبا “ريال مدريد” في نهائي نسخة كأس العالم للأندية الماضية، وأكمل معه المباراة حتى الدقيقة 120. وأوراوا لا يختلف كثيرا عن مواطنه الذي صّدر كل أنواع الرعب والضغط لزيدان وكتيبته قبل 11 شهرا، هو الآخر لديه 3 محترفين من خارج آسيا، اثنين من البرازيل وآخر من صربيا، وهم يُمثلون “عنصر” المهارة والإبداع، أو بمصطلح كرة القدم “الموهبة الطبيعية”، بالإضافة إلى اللاعبين المحليين، الذين يمتازون بالقوة واللياقة البدنية بمواصفات اللاعب الآسيوي قصير القامة، الذي لا يكل ولا يمل من الركض طالما قدميه في الملعب.
وبالنظر إلى منافس الهلال، فهو يَحمل الاسم القديم للمدينة التي تُسمى حاليا “سايتاما”، وكان من الفرق التي حاولت إعادة كرة القدم في اليابان بعد نكبة الحرب العالمية الثانية، بمشاركته بصفته تابعا لشركة السيارات Mitsubishi في أول مسابقة عام 1950، وحقبته الكارثية كانت في أواخر التسعينات، عندما هبط لدوري القسم الثاني، تحديدا عام 1999، لكن بعد عودته في النصف الأول من الألفية الجديدة، نجح بالفوز بأول لقب دوري للمحترفين عام 2006، وفي نفس العام فاز بدوري أبطال آسيا على حساب سبهان أصفهان الإيراني في النهاية. أتتذكرون ن-صف نهائي كأس العالم للأندية 2007؟ أوراوا لعب مباراة بطولية أمام ميلان، وخسر قبل النهاية بـ20 دقيقة بهدف وحيد سجله الأسطورة كلارنس سيدورف، وعندما اصطدم بممثل العرب النجم الساحلي، فاز عليه في مباراة تحديد المركز الثالث الشرفي بركلات الجزاء الترجيحية، ومنذ ذلك التغير وضع النادي من النقيض إلى النقيض، لدرجة أنه الآن يملك في سجله لقبي دوري محترفين، ومثلهم السوبر المحلي، وأربعة كؤوس (كأس الإمبراطور).
وفي نسخة دوري الأبطال الجارية، كشر عن أنيابه بطريقة أعادت إلى الأذهان مغامرته الشهيرة عام 2006، وأظهر ذلك بفوزه العريض على سيوول بخماسية نكراء، قبل أن يُضيف سيدني لقائمة ضحاياه بسداسية تاريخية، ليتصدر المجموعة ويفوز بعد ذلك على جيجيو يونايتد الكوري بنتيجة 5-صفر في مجموع مباراتي دور الـ16، ثم أطاح بمواطنه كواساكي في الدور ربع النهائي، وفي الأخير أقصى شنجهاي الصيني بكتيبة محترفيه من الدور نصف النهائي، وهذا يعكس صورة المنافس، الذي يتسلح كذلك بملعب صعب “سايتاما” يتسع لحوالي 63.000 مشجع.
أبرز نجوم الفريق
بالحديث عن أبرز لاعبي المنافس، لغة الأرقام تقول: إنه البرازيلي رافائيل سيلفا، الذي واصل تألقه بتسجيل هدف التأهل للنهائي في شباك عملاق دوري السوبر الصيني، ليرفع سجله لـ6 أهداف من مشاركته في 9 مباريات في البطولة ضمن التشكيلة الأساسية، ولديهم محترف آخر لا يقل شراسة عن البرازيلي، وهو الصربي زلاتان ليوبيجانكيتش، الذي يلعب بصفة أساسية مع الفريق منذ 3 سنوات، ومعهما المدافع البرازيلي موريشيو .