أرشيف صحيفة البلاد

هادي يتوعد التنظيمات الإرهابية .. الحوثي يدفع بالسجناء إلى الجبهات.. والنقابات تنتفض فى وجه الانقلاب

عدن ــ سبأ

توعد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بملاحقة التنظيمات الإرهابية وتجفيف منابعها، وقال هادي خلال اتصال هاتفي أجراه بنائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري عقب الهجوم الانتحاري الذي استهدف مقر قوات مكافحة الإرهاب في منطقة جولدمور بمديرية التواهي في عدن إن العناصر الإرهابية ومَن يساندها ويمولها تحاول عبثاً أن تعكر صفو الأمن والاستقرار الذي تشهده مدينة عدن العاصمة المؤقتة لليمن.

وجدَّد هادي التأكيد خلال الاتصال أن تلك الأعمال لن تثني الشعب عن الانتصار لإرادته الحقة في الأمن والاستقرار والعيش الكريم.
من جهته، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني، أن الأجهزة الأمنية ماضية في مهمتها الأولى لمكافحة ومحاربة الاٍرهاب وتجفيف منابعه، وضبط الإرهابيين وكشف أوكارهم وتسليمهم للقضاء ومحاكمتهم وتطبيق أحكام القانون فيهم. وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية، في موقعها الرسمي على الإنترنت، أن الهجوم الإرهابي أسفر عن مقتل جنديين اثنين وإصابة 53 بينهم مدنيون، وفق حصيلة أولية.

وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد اليمني: إيران أثرت سلبًا على السلم الاجتماعي وهوية اليمن

الى ذلك أفرجت ميليشيات الحوثي الإيرانية عن عشرات السجناء في محافظة الحديدة، متهمين بقضايا جنائية، مقابل الانضمام إلى مقاتليهم، ونقلهم إلى جبهات القتال.

ولجأت المليشيات الحوثية إلى إطلاق سراح سجناء متهمين بقضايا جنائية، بعد أن تكبدت خسائر بشرية فادحة على جبهات الساحل الغربي، وتعمل على تغطية النقص الحاد في مقاتليها.

من جهة أخرى، أفادت مصادر عسكرية يمنية، لـ “موقع 26 سبتمبر” التابع للقوات المسلحة اليمنية بمقتل 14 من ميليشيات الحوثي الإيرانية في جبهة الساحل الغربي.

وأكدت المصادر أن المواجهات تركزت في شمال حيس والهاملي.
وكانت المقاومة قد صدت محاولة تسلل في منطقة القطابا في الطريق الرابط بين الخوخة والتحيتا.

وفي السياق، تجددت الاشتباكات بين قوات الشرعية وميليشيات الحوثي الإيرانية شرقي مدينة تعز، بعد أيام من توقفها.

وجاء تجدد المواجهات إثر هجمات لقوات الشرعية، تسعى من خلالها لاستعادة تلال جبلية تتمركز فيها الميليشيات وتستخدمها في قصف المدينة. ووفقا لبيان قوات الشرعية، فإن المواجهات أسفرت عن مقتل 20 من ميليشيات الحوثي وإصابة آخرين

وأحبطت قوات الجيش اليمني، هجوماً للميليشيا الانقلابية في جبال حام التابعة لمديرية المتون غربي محافظة الجوف.

وقال مصدر عسكري يمني، في تصريح نقله موقع “26 سبتمبر” إن معارك بين الجانبين أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المليشيات وتدمير آلية قتالية.

وأضاف أن المواجهات العنيفة تواصلت في مديرية المصلوب بالمحافظة ذاتها، وتكبد فيها الانقلابين خسائر في الأرواح والعتاد، وتم أسر أحد عناصرها.

وفي مديرية نهم بشرقي صنعاء، كثفت مقاتلات التحالف العربي من غاراتها على مواقع وتجمعات لميليشيا الحوثي الإيرانية وسط احتدام المعارك الميدانية المستمرة.

وأكد مصدر ميداني أن الغارات طالت مواقع الميليشيا الحوثية في التباب السود ومنطقة محلي ومواقع أخرى في جبهة الميسرة بجبهة نهم. وأسفرت الغارات -وفقاً للمصدر- عن خسائر فادحة في صفوف الميليشيا الانقلابية وتدمير ثلاثة مدافع وعربات وأطقم قتالية.

فيما أوقف القطاع الخاص اليمني والنقابات العمالية، رسميًّا، توريد الاشتراكات التأمينية الشهرية إلى المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، بعد أن اتخذت ميليشيات الحوثيين خطوات للسيطرة والاستيلاء على أموال التأمينات.

وكانت الميليشيات الحوثية قد عينت مؤخرًا القيادي في ميليشياتهم شرف الدين الكحلاني رئيسًا للمؤسسة، ونبيل الغولي نائبًا له، بجانب مديري عموم من أتباعها.

واعتبر بيان صادر عن الاتحاد العام لنقابات وعمال اليمن والاتحاد العام للغرف الصناعية والتجارية والنقابات العمالية؛ أن تعيين قيادي حوثي في منصب رئيس المؤسسة خلفًا لرئيسها الشرعي، غير دستوري ولا قانوني.

وطالب البيان الحوثيين بالتوقف عن التدخلات في شؤون المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية عبر تعيين الموالين لها. ويعد هذا الموقف من محاولات الاحتجاج على استيلاء الحوثيين على نحو 789 مليون دولار من أموال المؤسسة؛ الأمر الذي يهدد مباشرةً الأوضاع المعيشية لآلاف المتقاعدين.

ويقدر إجمالي أموال مؤسسات التأمينات الحكومية اليمنية بمبلغ 1.28 تريليون ريال (نحو 6 مليارات دولار) يتم استثمارها في أذون الخزانة والصكوك والسندات الحكومية وفي مشاريع استثمارية، وتمتلك أصولًا عقارية ثابتة.

وفى السياق أكد وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد اليمني الشيخ عبدالسلام الخديري أن ممارسات مليشيا الانقلاب الحوثية المدعومة من ايران أثَّرت على السلم الاجتماعي وعلى هوية اليمن الذي يحتاج إلى معالجة الآثار والأفكار التي تضخها إيران عبر أذيالها إلى المنطقة.

وأوضح أن العلماء ينظرون بألم شديد لهذه التصدعات التي طالت كل مناحي الحياة في اليمن ولهذا فهم في معركة لا تقل عن المعركة العسكرية لمقاومة هذا التصدع وترميمه ولمحاولة حشد كل طاقات المجتمع من أجل درء الفتنة، ووأد الصراع وإعادة الأمن والسكينة والاطمئنان إلى بلد الإيمان والحكمة.

ودعا الشعب اليمني بكل أطيافه إلى مقاومة الإجرام الحوثي وما تقوم به تلك الميلشيا الإيرانية مشيرًا إلى البيوت التي تفجر والدماء التي تسيل والمساجد والمدارس التي تهدم والإرهاب والإذلال ومحاولة تغير الهوية الوطنية وزعزعة العقيدة الإسلامية وتدمير البنية التحتية ومؤسسات البلد.