تقديم – محمود العوضي
تتجه أنظار محبي وعشاق الساحرة المستديرة في المملكة، وحول العالم إلى ملعب الجوهرة المشعة بمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة؛ حيث يفتح أبوابه لاستضافة مباراة من العيار الثقيل بين الأرجنتين والبرازيل، في ختام بطولة سوبر كلاسيكو، التي نظمتها المملكة، بمشاركة أربع فرق، وهي الأخضر السعودي، والعراق والبرازيل والأرجنتين، وذلك في فترة التوقف الدولي. يذكر أن المباراة الأولى من البطولة حسمها راقصو التانجو لصالحهم بـ أربعة أهداف نظيفة على المنتخب العراقي.
على الجانب الآخر، منتخب البرازيل خاض أول مباراة له في البطولة، حيث حقق الفوز على نظيره السعودي بهدفين دون رد، منتخب السيليساو الذي قدم أداء غير مقنع في كأس العالم الأخيرة، بعدما ودع البطولة علي يد المنتخب البلجيكي في الدور ربع النهائي من البطولة بنتيجة هدفين مقابل هدف، رغم أن كل الترشيحات كانت تصب في مصلحة رفقاء نيمار في كأس العالم الأخيرة، الجدير بالذكر أن منتخب راقصي السامبا قد خاض مباراتين بعد كأس العالم الأخيرة، أمام الولايات المتحدة يوم 8 من الشهر الماضي، والتي انتهت بفوزه بهدفين دون رد، أيضًا التقوا في المباراة الثانية مع السلفادور يوم 12 من نفس الشهر، وانتهت المباراة أيضًَا بفوز كبير بخماسية نظيفة .
لن يغيب عن منتخب التانجو أي لاعب للإيقاف، لكن سيغيب نجم برشلونة ليونيل ميسى وجونزالو هيجواين الذي لم يستدعهما المدرب ليونيل سكالوني، باعتبارها مباراة ودية، وسغيب فرانكو أرماني، ألان فرانكو، جابرييل ميركادو، جونزالو مارتينيز، إتشيكيل بالاسيوس، كريستيان بافون، بسبب تعرضهم للإصابة . ومن المتوقع أن يبدأ سكالوني بنفس التشكيل الذي خاض به مواجهة العراق .
أما البرازيل، فلن يغيب أي لاعب للايقاف أو للإصابة باستثناء نجم ريال مدريد مارسيلو، وستكون كل الأسماء متاحة أمام المدرب تيتي في هذا اللقاء.
تتسم مواجهات قطبي كرة القدم بطابع الإثارة والندية، ويعتبرها الكثيرون الكلاسيكو الأشهر في عالم بالنسبة للمنتخبات، بالنظر إلى المنافسة التاريخية الممتدة بينهما خاصة في بطولة كوبا أمريكا.
وأظهر لاعبو المنتخبين حماسا منقطع النظير خلال التصريحات الصحفية التي أدلوا بها خلال اليومين الماضيين، وشددوا على قوة المباراة وأهمية تحقيق الفوز، بغض النظر عن كونها ودية من عدمه.
ولم يقلل غياب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، من اهتمام وسائل الإعلام العالمية بالمباراة، ومن المتوقع أن تشهد حضورا جماهيريا مميزا، للاستمتاع باثنين من أقوى المنتخبات في العالم.
وبحسب إحصائيات الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم، التقى المنتخبان في 104 لقاء ما بين رسمي وودي، حقق “السامبا” الفوز في 40 منها، مقابل 38 انتصارا لـ “التانجو”، فيما خيم التعادل على 26 مباراة بينهما. ويحتل المنتخب البرازيلي المركز الثالث، بينما يحل غريمه التقليدي في المرتبة الحادية عشرة، وفقا لآخر تصنيف معلن من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.