لقاء – منى مراد ..
التقت صفحة (الأسرة) بالاستاذة نورة بنت بندر المقيطيب الاعلامية ومؤلفة كتاب نوريات للطبخ في حوار شامل عن الكتاب وبداية الفكرة لإنشاء مطعم .. والأستاذة نورة خريجة دراسات اسلامية وتعمل صحفية في جريدة اليوم.
* بداية كيف جاءت فكرة تكوين المطعم؟
– في دراستي الجامعية كانت لي صديقة على وشك الزواج وكانت تطلب مني أن أكتب لها طبخاتي الخاصة، فكنت أكتب لها في دفاتر خاصة بالطبخ إلى أن أصبح عندي مجموعة من الدفاتر، وكانت خالاتي وعماتي يطلبن مني أن اصور لهن جزءاً معيناً من الطبخات وهكذا إلى أن اقترحت عليَّ احدى خالاتي أن اجمعها في كتاب، وبالفعل عملت للمواد غلافاً بسيطاً وكتبت السعر 35 ريالاً ، وبفضل من الله تم بيع 500 نسخة مع العلم بأنها بخط يدي، ومنها جاءتني فكرة تكوين المطعم ولله الحمد.
* هل وجدتِ دعماً وقبولاً لفكرتك من المحيطين بك؟
– الحمدلله والدي له الفضل الكبير بعد الله سبحانه وتعالى وكان دعمه معنويّاً وماديّاً، وساعدني كثيراً في طباعة كتاب نوريات بعد أن رفضت دار النشر القيام بذلك، وايضا في استخراج ترخيص المطعم وهو أصعب مرحلة وعقبة صادفتني والحمدلله بعد تدخل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية حفظه الله ومركز الأمير سلطان تم استخراجها، ايضا والدتي حفظها الله لها دور في دعمي وكذلك صديقتي آلاء، وقد سمي أحد العصيرات التي تباع لدينا باسمها نظراً لحبها له وهو «عشق آلاء الخاص» وهو المرغوب بكثرة حاليا في المطعم.
* كم كلفكم تكوين مطعم متكامل؟
– سبعمائة الف ريال، وأخذ مني تقريباً 7 أشهر في التجهيزات.
* هل هناك شروط معينة للانضمام لكم؟
– لا توجد شروط ، لكن يستلزم أن يكون لدى المتقدمة نفس طويل في الطبخ وان تكون قادرة على الطبخ.
* حدثينا عن المطعم وأقسامه؟
– المطعم بشكل عام نسائي، طاقم العمل نسائي ويوجد به قسم رجالي، أيضاً توجد طلبات خارجية وننظم دورات لتدريب الخادمات والفتيات على الطبخ، كما يوجد لدينا اشتراك شهري للنساء العاملات واللائي يسكنَّ وحدهن بعيدا عن أهلهن، جودة الأكل عالية، والأسعار ولله الحمد في متناول الجميع.
* كيف تتعاملين مع زبائنك خصوصا لو كانت الطلبية قد وصلت بشكل خطأ؟
رضا الناس غاية لا تدرك
– أذكر لكم موقفا حدث لي في احدى المرات وهو موقف «الكبدة» فقد طلبت احدى الاخوات من المطعم «ذبيحة» لمناسبة لها وفي يوم العزيمة وصلني اتصال منها ومعصبة وتقول فشلتوني وتسب ووو أنا فكرت ان الأكل طلع مش مضبوط او شيء مثل كذا قلت لها اختي وش صاير؟ قالت الكبدة وينها؟
وان انتوا اخذتوها تبون تبيعونها وتربحون من وراها ووو» والواقع العاملات لم يضعن الكبدة بسبب ضغط العمل في ذلك اليوم ورحت ووضعت لها الكبدة في كيس وارسلتها للقسم الرجالي على اساس يأخذها سائقها ولكن من كان يعمل بقسم الرجال وضع الكيس بجانب احدى الطلبيات وجاء صاحب الطلب وأخذه مع كيس الكبدة وجاء السائق لأخذ الكبدة ولم يجدها.
وفي اليوم الثاني عوضنا المرأة وأرسلنا لها كبدة في بيتها ولله الحمد.
ايضا حضر إلينا في المطعم شاب في غير وقت الغداء وكان متوتراً وقال للكاشير الرجالي أريد غداء فقالوا له غير متوفر حاليا وازداد توتراً وقال:»خلو الحريم اللي داخل يطبخون لي».
* بعد نجاح مطعم نوريات إلى ماذا تطمحين؟
– اطمح إلى فتح فرع ثان بالشرقية خلال سنة، أيضا أطمح أن يكون مطعم نوريات ماركة عالمية.
* ما هو شعورك بعد تحقيق حلمك؟
– الحمدلله صحيح عانيت كثيراً وواجهت عقبات ولكن بفضل من الله اجتزتها، الحمدلله الآن أتلقى رسائل قصيرة كثيرة تهنئ وتبارك لي هذا النجاح، سعيد جدّاً بذلك.
* كلمة للفتاة السعودية التي تريد اقتحام مجال العمل؟
– بداية أهم شيء وضع أهداف اساسية للقيام بمشروع ما، أيضا يكون لديها الاصرار والعزيمة دون الالتفات إلى المعارضين أو المحبطين وأهم شيء رضا الوالدين قبل البدء بكل شيء.