جدة ـ واس
في ظل الأحداث السياسية الحاصلة في اليمن ومع مقتل العشرات من قيادات وعناصر الحوثي المدعومة من إيران في معارك ضد الحكومة الشرعية المدعومة من تحالف دعم الشرعية في اليمن، يمكننا التنبؤ بخسارة الميليشيات الحوثية وقرب إعلان نهايتها.
فقد أصبحت ميليشيات الحوثي تعترف عبر شبكات التواصل الاجتماعي بحجم الخسائر والتأييد الشعبي الواسع الذي يحظى به التحالف في عملياته داخل اليمن من القادة والنشطاء السياسيين اليمنيين وشيوخ القبائل وعامة الشعب, وخصوصًا عندما اعترف عضو المكتب السياسي لميليشيا الحوثي الإرهابية محمد البخيتي أثناء رده على سؤال لقناة “بي بي سي” البريطانية – في وقت سابق- حين كان جوابه “كيف نخبئ الأسلحة بين السكان وأغلبيتهم مع التحالف”.
ومن أبرز الشخصيات المؤيدة لدور تحالف دعم الشرعية في اليمن رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد بن دغر حين قال “هناك توافق تام مع التحالف العربي الذي ضم معظم الدول العربية وحصل على تأييد دولي لإنهاء الانقلاب واستعادة الشرعية”، مؤكداً أن “تبادل السلطة يتم من طريق الانتخابات لا العنف والقوة، كالذي أحدثته الميليشيات الحوثية في سبتمبر 2014”.
وأيدهم شيوخ قبائل محافظات البيضاء وعمران و صعدة وذمار, كما أنظم المئات من أفرادها إلى قوات الحكومة الشرعية ضد الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران وذلك تزامنًا مع تأييد القبائل في تعز ولحج.
وأشاد الناشط السياسي اليمني صالح السقاف بتقدم القوات الشرعية على الانقلاب وبطشه. بينما نشر الناشط السياسي محسن الكثيري المرادي تغريده له قال فيها ” الله أكبر، انتصارات كبيرة يحققها أبطال القوات المشتركة في الحديدة وتم تحرير جنوب المدينة” معلقًا على انهيار قوات الحوثي بعد سيطرة التحالف على جنوب البلاد.
وراهن علي النونو لاعب المنتخب اليمني وأهلي صنعاء على انتهاء هذه الحرب لصالح الشرعية والتحالف قائلًا “أنا لا أراهن بتحرير وطني من عبث إيران إلا على سواعد رجال اليمن ورجال السعودية ورجال الإمارات ورجال السودان”.
وقد ذكر الـطبيب والناشط اجتماعي الدكتور علي الأهدل، في لقاء له بأن” الميليشيات الحوثية تلقى تهديدًا قويًا في كل محافظة تواجدوا فيها، والآن بدأت تنحصر تحركاتهم بسبب تقدم الجيش” توافقًا مع الأحداث الحاصلة في البلاد.
يذكر بأن الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني العميد الركن عبده مجلي ذكر في تصريح له إن ميليشيات الحوثي الإيرانية باتت اليوم في أضعف حالاتها العسكرية بعد مرور ثلاث سنوات من العمليات المشتركة، وفقدت جميع عوامل البقاء بعد انطلاق “عاصفة الحزم” وعملية ” إعادة الأمل” لإعادة الشرعية إلى اليمن نتيجة ضربات الجيش اليمني وقوات التحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية.