بعد توالي خروج الفرق الكبرى ، وآخرها الوداع المفاجيء لإسبانيا من المونديال، بات يقينا أننا سنشهد نهائي مونديال تاريخيا، قد نرى تواجد منتخب جديد يتأهل للنهائي للمرة الأولى، أو عودة الإنجليز بعد غياب أكثر من نصف قرن. وسيعني خروج إسبانيا تأهل واحد من المنتخبات التالية للنهائي: روسيا، إنجلترا، كولومبيا، كرواتيا، الدنمارك، السويد، سويسرا.
ويعني هذا الأمر أننا سنشهد منتخبا لم يسبق له الوصول للنهائي من قبل، أو وصول المنتخب الإنجليزي الذي تأهل للنهائي مرة وحيدة على أرضه عام 1966، أي قبل 52 عاما، أو المنتخب السويدي الذي وصل لنهائي بطولة 1958 التي استضافها على أرضه. ولم تستطع إنجلترا أو السويد تحقيق التأهل لنهائي المونديال خارج أرضهما، مما سيجعل تأهلهما حدثا “تاريخيا”، أما المنتخبات الستة الأخرى فلم يسبق لها بلوغ النهائي إطلاقا.
ووصلت السويد لنصف نهائي المونديال 4 مرات (1938 و1950 و1958 و1994) فيما تأهلت إنجلترا مرتين (1966 و1990) ووصلت كرواتيا لهذا الدور مرة وحيدة في 1998، أما روسيا فوصلت لنصف النهائي بمنتخب الاتحاد السوفييتي السابق مرة وحيدة عام 1966.
ولم يسبق لمنتخبات سويسرا والدنمارك وكولومبيا التأهل للدور نصف النهائي بتاريخ البطولة. وسيواجه المتأهل من قسم “المفاجآت” في جدول المونديال المنتخب المتأهل من القسم الثاني، الذي يضم فرنسا وأوروغواي (بلغا دور الثمانية)، والبرازيل والمكسيك وبلجيكا واليابان. “النهائي التاريخي” ستحتضنه العاصمة موسكو يوم 15 يوليو على استاد لوجنيكي.