اعرف كثيرا من الرجال الذين اصبحوا يملكون الملايين والشركات والابراج والمولات هؤلاء بدأ الواحد منهم حياته بخطوة خطوة بدأ الواحد منهم عاملا بسيطا بأجر يومي والاخر سائق شاحنة والآخر صاحب بقالة صغيرة والآخر صاحب صناعة يدوية بسيطة والآخر صاحب دكان فول والآخر صاحب مخبز بسيط والآخر صاحب ورشة صغيرة وهذا وهذا ثم بالمثابرة والجهد والاجتهاد والصبر والمكافحة وصلوا الى ما هم عليه الآن وهذا صاحب البقالة الصغيرة في السوق اصبح الآن يملك المولات الكبيرة لأنه اخلص في عمله وعمل بأمانة ووضع مخافة وتقوى الله عز وجل نصب عينه ولم يآت هذا المستوى من فراغ بل عن طريق الجد والاجتهاد والاخلاص والمثابرة.قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم (قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل، فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار انه لا يفلح الظالمون) الانعام 135..وقال سيد الخلق اجمعين رسول الله صلى الله عليه وسلم (لان يتحطب احدكم حزمة على ظهره خير له من ان يسأل احداً فيعطيه او يمنعه).وقال الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه: فعليكم بالجد والاجتهاد والتأهب والاستعداد والتزود في منزل الزاد.
وقال المتنبي:
بقدر الكد تكتسب المعالي
ومن طلب العلا سهر الليالي
ومن طلب العلا بغير كد
اضاع العمر في طلب المحال
وقال خليل مطران:
أعزم وكد فان مضيت فلا تقف
واصبر وثابر فالنجاح محقق
ليس الموفق من تواتيه المنى
لكن من رزق الثبات موفق
وقال حكيم:
الشهرة ثمرة الاجتهاد
وقال حكيم آخر:
يهب الله كل طائر رزقه ولكن لا يلقيه له في العش
وقال نابليون:
انك بالإبرة تستطيع ان تحفر بئراً
وقال حكيم آخر:
على الإنسان الاجتهاد والكفاح كي يهبه الخالق التيسير والنجاح
وقال المثل العربي:
من جد وجد ومن زرعه حصد
وفي رواية – قال البرقي: رايت امرأة بالبادية وقد جاء البرد (البرد هو ماء الغمام يتجمد في الهواء ويسقط على الارض حبوباً) فذهب بزرع كان لها فجاء الناس يعزونها فرفعت كرفها الى لاسماء وقالت: اللهم انت المأمول لا حسن الخلف ويبدك التعويض عما تلف فافعل بنا ما انت اهله فان ارزاقنا عليك وامالنا مصرفة اليك قال: فلم ابرح حتى جاء رجل من الاجلاء محدث بما كان فوهب لها خمسمائة دينار.فيا سادة يا كرام دعونا نعلم ابنائنا نقطة البداية ونساعدهم السير خطوة خطوة لتحقيق آمالهم المستقبلية ونذكرهم بقول الله تعالى (إن الذين أمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع آجر من أحسن عملاً) الكهف 30
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
محمد سراج بوقس