أرشيف صحيفة البلاد

«نفود العريق» الموقع الأمثل لإعادة توطين الحياة الفطرية

كتبت: أماني ماهر
تقع محمية نفود العريق في المنطقة الوسطى جنوب غرب مدينة القصيم وفي الجنوب الغربي أيضا لصحراء النفود الكبير، والتي تمنحها كثبانها الرملية المشكلة إلى الهلالية والعروق والنجمية والزبائر والمعقوفة قدرة لإقامة رياضات متميزة. تبلغ مساحة محمية نفود العريق حوالي1960 كيلومتراً مربعاً، وتتميز بيئاتها بالسهول الرملية الحصوية وبعض الجبال الجرانيتية والبازلتية؛ وبغطاء نباتي جيد يشجع على إعادة توطين بعض الطيور خاصة الحبارى.
وتعتبر المنطقة حمى قديما لإبل الصدقة. كما أن هناك عدة عوامل تسهم في وجود الغطاء النباتي الجيد بها من العوسج والإرطى والحوليات ووعورة المنطقة في اختيارها موقعا لإعادة توطين طيور الحبارى فيها.
وحيث إن الاهتمام بالبيئة يأتي كموضوع مهم يحظى بعناية عالمية ورعاية محلية توليه الدولة جانبا كبيرا من الاهتمام لضمان استمرارية قدرة الطبيعة على مؤازرة التنمية البشرية وكتفاعل إيجابي مع هذه المقومات الطبيعية، كانت الهيئة السعودية للحياة الفطرية قد توجهت إلى إحكام وتأمين حدود محمية نفود العريق من أجل الشروع في إعادة توطين بعض أنواع الحياة الفطرية النادرة والمهددة بالانقراض من جديد والتي يجري إكثارها في مراكز أبحاث الهيئة، وذلك في إطار العمل على استغلال الهيئة للمحميات الطبيعية المتواجدة بالمملكة الاستغلال الأمثل. وقد كانت نفود العريق ضمن المحميات التي نفذت بها الهيئة عدة مشاريع خصّت المحمية بمشروع إنشاء مركز رئيس ومركز فرعي ومشروع إنشاء شبكة اتصالات لاسلكية.