درعا ــ رويترز
حققت قوات النظام السوري تقدمها الأبرز في جنوب البلاد منذ أسبوع بسيطرتها على بلدتين كانتا تخضعان للمعارضة في شرق محافظة درعا، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان امس الثلاثاء.
فقد سيطرت قوات النظام خلال الساعات الماضية على بلدتي بصر الحرير ومليحة العطش، لتقسم بذلك مناطق سيطرة المعارضة في ريف درعا الشرقي إلى قسمين شمالي وجنوبي.
وجاء تقدم القوات النظامية، حسب المرصد، بعد “مئات الضربات الجوية” من قبل الطائرات الحربية السورية والروسية خلال الأيام الماضية، بالإضافة إلى القصف الصاروخي العنيف.
ومنذ أسبوع، كثفت قوات النظام السوري قصفها على مناطق المعارضة في محافظة درعا وتحديدا ريفها الشرقي والشمالي الشرقي، حيث تدور اشتباكات عنيفة في منطقة تكتسب أهمية من ناحية موقعها الجغرافي الحدودي مع إسرائيل والأردن، بالإضافة إلى قربها من دمشق.
وتسعى قوات النظام لعزل مناطق سيطرة المعارضة وتقسيمها إلى جيوب عدة، ما يسهل عليها عملياتها العسكرية للسيطرة على جنوب البلاد، وهي الاستراتيجية العسكرية التي لطالما اتبعتها دمشق لإضعاف الفصائل وتشتيت جهودها قبل السيطرة على مناطقها.
ويتواصل القصف الجوي الروسي والسوري على شرق درعا.
وحذرت الأمم المتحدة من تداعيات التصعيد على نحو 750 ألف شخص في مناطق سيطرة الفصائل في الجنوب، في وقت أعلن الأردن عدم قدرته على استيعاب موجة لجوء جديدة.
وحسب المنظمة الدولية، فإن القتال والقصف في المنطقة أدى إلى نزوح نحو 45 ألفا من مناطق الجنوب نحو الحدود الأردنية.
وتسيطر الفصائل المعارضة على 70 في المئة من محافظتي القنيطرة ودرعا، ويقتصر تواجدها في السويداء على أطراف المحافظة الغربية.
وتعد محافظات الجنوب إحدى مناطق خفض التصعيد الأربع في سورية. وقد أعلن فيها وقف لإطلاق النار برعاية أميركية أردنية في يوليو الماضي.