كتب : محمد عاشور
أكدت دراسة بريطانية حديثة أن أكثر من نصف المراهقين محرومون من النوم بسبب حدوث تغيرات في الهرمونات الطبيعية مع الاستخدام المفرط لتكنولوجيا الشاشة والأجهزة الإلكترونية عموماً مما يجعل العديد من الشباب في تلك المرحلة العمرية المهمّة لا يحصلون على القسط الكافي من النوم.
وأشار باحثون إلى أن المراهقين بحاجة إلى قسط من النوم لمدة 9 ساعات يوميّاً للقيام بمهماتهم والتمتع بصحة جيدة، فرغم أهمية النوم في حياتنا البيولوجية إلا أنه يتم تجاهله بشكل كبير.
وفي هذا الإطار، ينصح العديد من الخبراء المراهقين والمراهقات بشكل عام بالالتزام بروتين ثابت من حيث مواعيد الأكل والرياضة، والاسترخاء قبل وقت النوم بساعة أو ساعتين، والحد من الأنشطة التي تنشط وتثير المخ قبل النوم بساعة مثل العمل على الكمبيوتر أو الحديث في الهاتف أو ألعاب الفيديو، فضلاً عن إبعاد جهاز التلفزيون من غرفتهم، وعدم الإكثار من المنبهات بجميع أنواعها وعدم تناول أي منها بعد الظهر؛ لأن مفعولها قد يستمر حتى الليل ويسبب الأرق وعدم القدرة على التمتع بنوم هادئ، ويفضل أيضاً تخصيص غرفة للنوم فقط، والتوقف عن قراءة الكتب، أو مشاهدة التليفزيون، أو التحدث في الهاتف أثناء التواجد على السرير؛ لأن ذلك يفقده أهميته وقيمته كمكان للراحة والنوم.
وينصح الخبراء أيضاً، بممارسة التمارين الرياضية البسيطة التي تفيد في كسب نوم صحي مكتمل؛ لأنها تنشط الجسم أثناء فترة النهار، وتجعله متيقظاً، ولكن يجب القيام بها قبل 4 -5 ساعات من التوجه إلى النوم.
كما يفضل الحرص على نظافة مفرش السرير؛ لأن عدم نظافته له دور كبير في حصول الفرد على نوم غير مكتمل؛ فالمفرش غير النظيف قد يؤدي إلى الإصابة بالهرش أو العطس، ووجود غبار المراتب يؤدي إلى نوم متقطع.