لم يتبق على الاختبارات إلا أيام قليلة …ولاشك أن هذه الأيام هي موسم الحصاد وجني الثمار .. أيامٌ قلائل .. الكل كان ينتظرها ويتطلع لها .. وهاهي قد وصلت ..في الاختبارات ..سيجد المجتهد حظه ونصيبه .. ويلقى المُهمل ما قدمه لنفسه..ولذا .. ينبغي على الجميع استغلال ماتبقى بالمذاكرة والمراجعة ..والبداية بالدروس أولا ً فأولا .. قراءةً وحفظاً وفهماً .. مع التلخيص .. والكتابة ..ذاكر وأنت مسرور .. لما تختزنه في ذاكرتك .ولا تأخذ ذلك على سبيل الإكراه والإجبار .. وأنت غير حريص ولا مُهتم بل تناوله على أنه علمٌ وفائدة .. ودرس استقِ منه خيرا ونورا واحفظ زادا يبقى لك مدى الأيام.. بهذا الفهم الثاني ستكون المذاكرة ممتعة وسهلة ..بل وسيكون فهمك وحفظك أسرع .. لأنك مقبل.. مريد حريصٌ لك هدف ودافع داخلي .. بخلاف من ذاكر لينجح فقط ولنتذكر …(عند الامتحان .. يُكرم المرء أو يُهان ) عسى أن تكونوا جميعا ً من المكرمين ..وفقنا الله وإياكم لكل خير
مع قرب الامتحانات هذه رسالة مختصرة (مُهمة) لأولياء الأمور لعلها تصل لهم :
تحذير أيام الاختبارات أيام خطيرة يكثر فيها الشر وينتشر أصدقاء السوء ويظهر التفحيط والدوران والخطف وفيها يتعرف الشاب على التدخين والمخدرات لكثرة انتشارها فيها ..باختصار 🙁 الاختبارات ) قليلة أيامها كثيرة جرائمها ..فالواجب على الآباء الحرص كل الحرص على أبنائهم ومعرفة زمن خروجهم ..وتحذيرهم من أصدقاء السوء وتنبيههم بأسلوب لطيف وكلام جميل ..مع إشعارهم بالرجولة والبطولة والمسؤولية ..للطلاب والطالبات:
كلما مللت من المذاكرة .. أو ضجرت من المراجعة .. أو حدثتك نفسك بالكسل..فذكر نفسك بحلاوة النجاح والانتصار ولذته وأخبرها بالنجاح وفرحته ..وذكرها مرارة الفشل وحسرته ..وقل لها ( لنفسك ) :أيهما تريدين؟ عندها ستنقلب الآلام إلى آمال تضيء لنا الطريق ..عزيزي الطالب والطالبة .. أنت تعرف تماما أن أيام الاختبارات ..أيام يكثر فيها الشر والبلاء ..ويزداد فيها الدوران .. واللف والتسكع في كل شارع وحارة ..لماذا لا تدخن؟ أنت شاب ما أنت رجال .. و خواف ماتعرف أصلا ..يا رجل خذ لك نفس جرب بس ..أيها الطالب الذكي النبيه هذه الألفاظ والأساليب الدنيئة الماكرة قد تسمعها هذه الأيام فلا تصدقها.. ولا يخطر على بالك أبدا.. أن أمثال هؤلاء يريدون لك خيرا كلا .. !! بل يريدون منك أن تسقط كما سقطوا هم .. ولذلك :احذر أيها الشاب .. وكن رجلاً شجاعاً .. لا تهزك أي كلمة أو تغريك أي عبارة عزيزي الطالب والطالبة : انتبه وتجنب رفقاء السوء وأساليبهم الخبيثة الماكرة ..لا تفتح لهم مجالا.. و لا تخرج معهم .. فالسلامة منهم غنيمة .. والبعد عنهم سعادة ..أسعدني الله وإياكم بطاعته .. وبشرنا بجنته ..إلى كل طالب وطالبة …تعرف على الله في الرخاء .. يعرفك في الشدة ..وأحسن ظنك بالله وتوكل عليه ..ولاتُهمل الأسباب .. فإنها مهمة .. وأنت مأمور بها والعقل يشهد بذلك . خطوات التفوق والنجاح التقوى .. التقوى .. التقوى ( واتقوا الله ويعلمكم الله ) الدعاء .. الدعاء .. الدعاء فالدعاء سلاح المؤمن .. وهو من أعظم العبادات وتذكر قول الله عز وجل : ( ادعوني أستجب لكم ) الاستغفار .. الاستغفار .. الاستغفار فيه تتنزل الرحمات .. وترفع الكربات .. بر الوالدين .. بر الوالدين .. بر الوالدين فهذا من أسباب التوفيق والتفوق ..المذاكرة الجيدة .. في جوٍ هادئٍ و مُريح . فمن غير المعقول أن تجلس وسط الصالة وتدعي المذاكرة ..وهذا يأكل وذاك يلعب بالكرة .. وهذه أختك تعبث بحقيبتها .. والصغار يتضاربون .وأنت بينهم تذاكر .. لن تستفيد ولن تفهم .. حتى تبتعد عنهم .. وتذهب إلى مكان هادىء ومناسب .المراجعة . فهي كالتثبيت .. والتأكيد .. وكأنك تزيد النقش زخرفة فلا تقرأ مرة واحدة ثم تترك الكتاب وتهمله .. لا .. بل .. راجع .. وراجع .. وراجع .. البعد عن المنبهات والمنشطات .. مهما تغيرت أنواعها واختلفت أسماؤها.. ابتسم ودع القلق .. ولا تهتم ..ولا تكلف نفسك فوق طاقتها..فقدرك مكتوب .. ورزقك مقسوم .. المهم أن تبذل السبب والتوفيق من الله ..وأما أن تهتم .. وتغتم .. ويضيق صدرك .. فلا ..ولا .. ولا أبدا خذ وقتا للراحة .. ولا تطل الجلوس فتتعب نفسك . لكن .. لا تكن راحتك أكثر زمنا وأطول مدة من المذاكرة ..فتضيع نفسك .. وتضيع درسك ..الصبر .. الصبر .. ثم الصبر .. فما ظفر أحد بحاجته بعد توفيق الله إلا بصبره وكفاحه ..وللصبر عاقبة جميلة .. وآثار محمودة .. وثمار طيبة ..وركعتان من السحر .. تحمد الله فيها وتسبحه ..وتناجيه وأنت ساجد بين يديه .. تطلب حاجتك وتسأل التوفيق والإعانة ..وفقكم الله وسدد خُطاكم وجعل الصواب حليفكم والنجاح مآلكم ..
د. سمير محمد شعث