أنقرة- وكالات
تشهد الفترة الأخيرة، في عموم أوروبا، ارتفاع القيادات النسوية داخل صفوف الأحزاب اليمينية المتطرفة المتصاعدة.
وتسعى الأحزاب اليمينية المتطرفة إلى الإطاحة بأحزاب اليسار ويمين الوسط، الجالسة في سدة الحكم، عبر استغلال أزمة اللاجئين والخطابات المعادية للأجانب.
وتحتل نساءٌ مراكز قيادية في تيار اليمين المتطرف المتصاعد في أوروبا، ومن أبرزهنّ، مارين لوبان رئيسة الجبهة الوطنية الفرنسية اليمنية المتطرفة، والمرشحة لرئاسة البلاد.
ففي ألمانيا، تعتبر “فراوكه بيتري” رئيس حزب البديل من أجل ألمانيا، قاطرة اليمين المتطرف في البلاد، وفي بولندا، رئيسة وزراء البلاد “بياتا سيدلو”.
كما تعدّ بياتا سيدلو، رئيسة حزب العدالة والقانون البولندي، ثالث امرأة تجلس على كرسي رئاسة الحكومة في البلاد.
وفي الدنمارك، رئيسة برلمان البلاد”بيا كيرسغارد”، أما في النرويج فهناك وزيرة المالية، رئيسة حزب التقدم “سيف ينسن”.
وبيا كيرسغارد، تحمل على عاتقها رئاسة حزب الشعب الدنماركي اليميني المتطرف، بين أعوام 1995 و2002.
وتجلس كيرسغارد، التي تعرف بمعاداتها لتعدد الثقافات والمهاجرين، على كرسي رئاسة برلمان البلاد في الوقت الحالي.
كما تتبنى رئيس البرلمان الدنماركي، فكرة الخروج من الاتحاد الأوروبي، وتدعو إلى حماية الحقوق السيادية لبلادها، بحسب تعبيرها.
وتترأس سيف ينسن، حزب التقدم المعادي للمهاجرين، منذ عام 2006 في النرويج. وتوصف في البلاد على أنها “مارغريت تاتشر النرويج” نسبة لرئيسة الوزراء البريطانية الراحلة.
وتشغل ينسن، في الوقت الحالي، منصب وزير المالية، وتشتهر بخطاباتها المعادية للإسلام.
وفي هذا الإطار، فإن غالبية أصوات الناخبات، تصب في صالح الأحزاب اليسارية، بسبب دفاعها عن حقوق النساء ودعوتها للمساواة بين الجنسين.
وفي سياق آخر، يقول خبراء إن أحزاب يسار الوسط في أوروبا، فشلت في ترقية موقع المرأة في صفوفها على عكس اليمين.
ويوردون مثالاً على ذلك، عدم وجود قيادات نسوية في صفوف حزب العمال البريطاني اليساري.