إنسانيات الأرشيف

نتيجة لتوقيع اتفاقية المقر بينها و بين المملكة .. «الندوة العالمية» تستمر في تقديم جهودها لخدمة الإسلام

كتب: محمود شاكر
حرصاً منها على خدمة الدعوة الإسلامية عقيدة وشريعة وسلوكاً اجتماعياً بين الشباب المسلم في العالم، و ترسيخ الاعتزاز بالإسلام لدى الشباب المسلمين من خلال التأكيد على سمو النظام الاجتماعي الإسلامي، وأهمية التزام الشباب بالتعاليم الإسلامية في حياتهم الفردية والاجتماعية، وُقعت في مقر وزارة الخارجية بالرياض اتفاقية المقر بين حكومة المملكة العربية السعودية والندوة العالمية للشباب الإسلامي والبروتوكول الملحق بها، وقد وقع الاتفاقية نيابة عن وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، وكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير والأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي.
ويأتي التوقيع على الإتفاقية في إطار اهتمام وحرص المملكة على العمل الإسلامي على الصعيدين الداخلي والخارجي وتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني الإسلامي في ذلك، كما يأتي استكمالاً لما قامت به المملكة من جهود في تأطير عمل المنظمات التي تتخذ من المملكة مقراً لها، وتقديم مختلف أشكال المساندة لتلك المؤسسات، لما من شأنه أن يمكنها من الإسهام في التخفيف من معاناة إخواننا المسلمين الذين يواجهون كوارث أو أزمات طبيعية أو إنسانية في أنحاء العالم.
و يشار الى أن الندوة العالمية للشباب الإسلامي لها العديد من الفعاليات التي تسعى بها دائما إلى تأهيل الطلاب علميا وتربويا وسلوكيا لكي يساهموا في نهضة مجتمعاتهم، ويتمكنوا من تحقيق المزيد من الإنجازات التي تساعد على تطور وتقدم بلادهم.
ومنحت إدارة النشاط الخارجي بالندوة العالمية للشباب الإسلامي بالمنطقة الشرقية منذ عدة أشهر 1026 طالبا وطالبة منحا دراسية ضمن برنامج المنح الدراسية التي تنفذه الندوة في (21) دولة في دول شرق وجنوب شرق أسيا والأردن ولبنان والبحرين واليمن والسودان وذلك في إطار جهودها في خدمة الشباب المسلم وتأهيلهم علميا وتربويا وتحقيق تطلعاتهم وتمكينهم من تطوير قدراتهم والرقي بهم، وذلك للمشاركة في خدمة بلدانهم والإسهام في تنمية مجتمعاتهم، فقد استكملت الندوة العام الماضي كفالة (451) من طلاب البكالوريوس بالدول المذكورة، وكذلك (58) طالباً من طلاب الطب والعلوم الصحية بجامعة أفريقيا العالمية بالسودان، وضمن اهتمامها بطلاب الدراسات العليا فقد كفلت (45) طالبا من طلاب الماجستير، و(34) من طلاب الدكتوراه، كما كفلت (85) من طلاب المرحلة الثانوية في دول النشاط بدول شرق وجنوب شرق أسيا.
وفي إطار سعي الندوة واهتمامها بالطلاب الموهوبين من المسلمين المتفوقين غير القادرين على إكمال دراستهم في دول إندونيسيا والفلبين وسيرلانكا وبنجلاديش والهند وتايلاند، فقد بلغ عدد الطلاب الذين شملتهم منح الندوة (36) طالباً وطالبة في مختلف المراحل الدراسية بالتعليم العام والتعليم الجامعي.
وقد أولت الندوة رعاية خاصة لأبناء المسلمين الجدد، حيث بلغ عدد الطلاب الذين التحقوا بمنح الندوة (24) طالبا، وكذلك (75) طالبا من طلاب المحاضن التربوية بمراكز الندوة المنتشرة في عدد من دول أسيا، كما تم كفالة (20) طالبا من طلاب المؤسسات بلبنان، وقد أسهمت الندوة في تقديم مساعدات طلابية للطلاب الفقراء بدول شرق وجنوب شرق أسيا بلغ عددهم ( 148) طالبا، وقد بلغ عدد الطلاب الأسيويين الذين كفلتهم الندوة بالجامعات السودانية (70) طالباً، وفي الجامعات الماليزية كفلت الندوة (31) طالبا، إضافة إلى كفالة المشرفين على الطلاب بعدد من الدول الأسيوية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *