زار معالي نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط اليوم، جناح الوزارة المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية 32”.
وأطلع على مبادرات الوزارة لتحقيق رؤية المملكة 2030، التي يعرضها الجناح للزوار، وأهمها إعداد مخطط شامل للمشاعر المقدسة بما يتيح الفرصة لاستقبال أكبر عدد من الحجاج،.
ودراسة إنشاء مركز تدريب تابع لوزارة الحج والعمرة لتدريب العاملين في الحج والعمرة وإنشاء وتشغيل إدارة التفويج في كامل رحلة الحج،
واستمع الدكتور مشاط لشرح من المشرف العام على جناح الوزارة عمر الغامدي أكد خلاله أن:
المبادرات ركزت على بناء وتشغيل الواحة العالمية لنشر ثقافات الدول الإسلامية للحجاج والمعتمرين والزوار والمقيمين والمواطنين.
وبناء وتشغيل مدن الحجاج والمعتمرين ومشروع البوابات الإلكترونية في مكة والمدينة والمشاعر المقدسة وتأسيس وتشغيل منصة للتوعية الإلكترونية للحجاج والمعتمرين.
ودراسة تهيئة واستخدام المشاعر طوال العام ودراسة تأسيس وتشغيل المسار الإلكتروني الموحد للحج و العمرة.
وأطلع معاليه على ما تضمنه الجناح من عروض حية لمختلف البرامج والمشاريع التقنية التي نفذتها الوزارة في خدمة ضيوف الرحمن، ومنها:
النظام الإلكتروني الموحد لحجاج الداخل والخارج، وتقنية ثلاثي الأبعاد “3D” التي تتنقل بالزائر في أروقة المسجد الحرام والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة.
وبصمة العين واليد المستخدمة في نقل البيانات للحجاج والمعتمرين ومنصة نظام العمرة وبرنامج الترحيب بالحجاج والمعتمرين.
كما استمع لشرح عن المشاركات في الأعمال التطوعية من خلال برنامج كن عونا، ووحدة التفويج وتنظيم الحشود والتقنيات العالمية في التنظيم إضافة للتعريف بخدمات الوزارة في المشاعر المقدسة.
وتقديم النقل المباشر التقني من منصة العمرة الذي يوضح أعداد المعتمرين وجنسياتهم وأماكن تواجدهم.
مستعرضاً تقنيات الذكاء الاصطناعي كتطبيق تقني حديث يعدّ الأول من نوعه على مستوى المملكة ويعمل على الرد المستمر على أسئلة المستخدمين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وبشكل تفاعلي .
وشملت زيارة معالي نائب وزير الحج والعمرة جناح منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة وعدد من أجنحة المناطق والمحافظات المشاركة.
التي قدمت ما تزخر به من مقومات تراثية وفنون شعبية وأعمال حرفية تحكي عراقة الماضي وحياة الآباء والأجداد.
وأكد معالي نائب وزير الحج والعمرة في تصريح عقب الزيارة أن مشاركة الوزارة في الجنادرية هذا العام تختلف عن الأعوام السابقة.
بل أتت لتؤكد شعار الوزارة الجديد الذي يجسد الهوية الوطنية والتحول المؤسسي الذي تعايشه الوزارة في مجال خدمة ضيوف الرحمن.
الذي تتمحور أفكاره حول استقبال المزيد من الحجاج والمعتمرين والزائرين على مدى العام، والعمل على توفير كل سبل الراحة والأمن والأمان لهم.
والانتقال من خدمة الحجاج إلى صناعة الضيافة ومن العمل الموسمي إلى ثقافة العمل على مدار العام وبناء منظومة فاعلة من خدمات واقتصاديات الحج والعمرة وفق رؤية المملكة 2030 .
ونوه معاليه بأن المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية يمتد جذوره في أعماق التاريخ ويسترجع المخزون التراثي للمملكة.
مما يدلل على اهتمام القيادة الرشيدة بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الأصيلة وربط التكوين الثقافي المعاصر للإنسان السعودي بالميراث الإنساني الكبير الذي يشكّل جزء كبيراً من تاريخ هذه البلاد.
عاداً هذه التظاهرة الثقافية الكبرى مناسبة وطنية يمتزج فيها عبق التاريخ المجيد بنتاج الحاضر الزاهر.
مضيفاً أن من أسمى أهداف هذا المهرجان التأكيد على الهوية العربية الإسلامية وتأصيل الموروث الوطني بشتى جوانبه.
ومحاولة الإبقاء والمحافظة عليه ليظل ماثلاً للأجيال القادمة وإيجاد التلاحم بين الموروث الشعبي بجميع جوانبه والانجازات الحضارية التي تعيشها المملكة .
