الخرج -البلاد
رعى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض مساء أمس حفل تخرُّيج الدفعة الخامسة من طلاب جامعة سلمان بن عبدالعزيز وذلك بالمدينة الجامعية بالسيح.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل محافظ الخرج شبيلي بن مجدوع القرني ومعالي مدير جامعة سلمان بن عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات .
وبعد أن أخذ سموه مكانه في الحفل انطلقت مسيرة الخريجين ثم بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم .
بعد ذلك ألقى يزيد بن عبدالعزيز الحقباني كلمة نيابة عن الخريجين عبر فيها عن شكره لسمو نائب أمير منطقة الرياض على مشاركته لهم فرحتهم بهذا التخريج .
عقب ذلك شاهد الحضور فيلماً وثائقياً عن مسيرة الجامعة.
ثم ألقى معالي مدير جامعة سلمان بن عبدالعزيز كلمة قال فيها : إننا اليوم في غرساً كريم من غراس خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – ، وفي شاهد من شواهد العصر والتاريخ لهذا العهد الميمون، عهد البركة والنماء، وعهد المعرفة وبناء الإنسان، فها نحن نشهد بحمد الله وتوفيقه بين كل فترة وأخرى في مدن بلادنا الكبيرة منها والصغيرة إنشاء عشرات الكليات الجامعية لاستيعاب كل الراغبين والقادرين على الدراسة الأكاديمية، ولتوطيد الأسس المتينة لمجتمع المعرفة ويجيء هذا الشهر بتباشيره المؤكدة لهذا العهد المعرفي الزاهر حين صدر أمره الكريم حفظه الله بإنشاء ثلاث جامعات جديدة لتنضم إلى العقد الفريد لجامعاتنا الوطنية؛ تلك المؤسسات العريقة والناشئة التي باتت تسابق الزمن وتغالب التحديات في تحقيق تطلعات القيادة والمواطنين وترجمة أحلامهم وأمنياتهم، فأمد الله في عمره وجزاه عنا وعن المواطنين والمواطنات بكل حرف وبكل كلمة، وبكل معرفة وقيمة مكتسبة، وبكل مهارة متقنة حسنات مضاعفة وأجرا وثوابا لا ينقطع إن شاء الله.
وأضاف : هذه الليلة بالنسبة للخريجين هي ليلة مضيئة تزهو على كل الليالي بصعود نجم الطلاب الذين اكتملت بتوفيق الله تعالى فرحتهم، فنالوا حظهم في النجاح والتفوق، وسطروا بجهدهم صفحات مشرقة في سجل الحياة الجامعية، فهنا تميّز وهنالك مثابرة، أثمَرَا تخرجاً، وانتقالاً من مرحلة الأخذ والتعلم إلى مرحلة العطاء والبناء والبذل، وقد أشرق عرسنا الجامعي برعايتكم الكريمة للدفعة الخامسة من خريجي الجامعة، فمرحبا بك أيها الأمير النبيل وأنت تقتطع الوقت الثمين، وتتجشم بكل حب وسرور مسافة الطريق؛ لترعى ليلة من ليالي الحصاد لتشارك الجامعة فرحة الأبناء بيوم من أيام عمرهم تقديراً لهم ولآبائهم وأسرهم ولمؤسستهم التعليمية جامعة سلمان بن عبدالعزيز .
وأردف معاليه قائلاً : إن ما تسعى له الجامعة من إنجاز وتطويرٍ إنَّما هو لأجلِ رؤية أمثال هذه الكوكبة المزهرة هذا العام وكلَّ عام بإذن الله.. لذا طَمَحَتْ في رؤيتها إلى تقديم معرفة متجدِّدة تُواكِبُ العصر ، وتتفاعلُ مع المستجداتِ ، وتستشعر المستقبل وآفاقَه ، فبادرت منذ وقت مبكر إلى إعداد خطّتها الإستراتيجية التي أمكن من خلالها التركيز على الأولويات، وتحديد الأهداف، وطرح المبادرات والمشاريع، وها هي الجامعة الآن تحث الخطى في تطبيقها وتقترب من اقتطاف أولى ثمارها ، مشيراً إلى أن الجامعة عملت على تطوير برامجها الأكاديمية والتوفيق بينها ، واستقطاب الكادر الأكاديمي المتميز لها ، مصاحِبةً ذلك بالتواصل العلمي والبحثي مع جامعاتٍ عالمية عريقة أسهمت خلال السنوات الماضية إسهاماً مؤثراً في تدريب الطلاب، وتقوية المناهج، الأمر الذي أوصل عدداً من أقسام الجامعة الأكاديمية لعتبات الاعتماد الأكاديمي، وهو طريقنا إن شاء الله إلى الريادة والتميز .
بعد ذلك ألقى عميد القبول والتسجيل الدكتور عبدالعزيز بن محمد الصقر كلمة قدم فيها التهنئه الخالصة للخريجين والخريجات, متمنياً لهم التوفيق والنجاح في مستقبل حياتهم العملية والعلمية، سائلا الله سبحانه أن يكونوا لبنات خير وسواعد تطوير لهذا البلد المعطاء .
وبين الدكتور الصقر أن عدد الخريجين والخريجات للفصل الدراسي الأول والمتوقع تخرجهم للفصل الدراسي الثاني بلغ (2408) طالب وطالبة ، منهم (1093) طالباً و (1315) طالبة ، موزعين على كليات الجامعة بجميع مقارها بمحافظات الخرج وحوطة بني تميم والأفلاج والسليل ووادي الدواسر، معبر عن سعادته بتخريج الدفعات الأولى من كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة وإدارة الأعمال بحوطة بني تميم.
وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز في تصريح صحفي عقب الحفل أن مانراه اليوم في هذا الجامعة من تخريج وإنجاز جاء بفضل الله أولاً ثم بفضل رجل التعليم الأول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – الذي كان له إستراتيجية واضحة في التعليم – أيده الله ـ .
وبين سموه أن المملكة تزهو بتعليم عالي تقوم عليه كوادر سعودية فذه أعطت قفزة نوعية لهذا البلد الغالي، مشيراً سموه إلى أن التعليم العالي أصبح مركز أساسي في مناطق المملكة ومحافظاتها .