حدثتني إحدى الصديقات عن معاناتها هي ووالدتها من موضوع المُعرف والمَحرم في محكمة الباحة فالقاضي لا يقبل النظر إلى هوية المرأة لوجود الصورة فيها والآخر لا يقبل وجود نساء بدون أن يتواجد معهم رجل أي رجل لا يهُم المُهِم أن لا تتحدث معه المرأة بشكل مباشر !
وتبقى تلك السيدة وابنتها في حيرة من أمرهم عندما رفض القاضي تواجدهم في المحكمة وأن تتابع شؤونها الخاصة دون محرم وهذا ما حدا بها للبحث عن شخص يقول إنه محرم لها وأنها خالته مقابل خمسمائة ريال للساعة .. !!
كم سيدة تملك خمسمائة ريال لكي تؤجر لها محرم ومُعرف لكي تخلص شؤون حياتها ؟!
كم من سيدة تذل وتهان وفق أنظمة لا تعترف بكيان المرأة كامرأة وعنصر فعال في الحياة والتنمية الوطنية .. إن قلنا هناك أنظمة تكفل لها حقها الإنساني أين المراقبة في تطبيق تلك الأنظمة ؟ هل كل فرد في المحكمة يطبق الأنظمة وفق ما يهوى وما يحب ؟! .
الرسول عليه الصلاة والسلام قال استوصوا بالنساء خيراً وحثكم على ذلك وما تراه نساء بلادي أقل من الخير بكثير ابتزاز وذل ومهانة لأجل سائق ومحرم ومعرف وولي يحدد مصيرها ـ
هي كائن ليس لها أي أهليه وأحقيه في أن تدير شؤونها بنفسها ، ولكن عند تطبيق العقاب يتساوى الرجل والمرأة … نرجوكم كفى …
تهاني الجهني
صحافية وإعلامية