يكتبها-عبدالله سعيد
مع توالد مواقع التواصل في فضاءات العالم الرقمي وتهافت الكثير واستباقهم للطرح والكتابة والتفنيد، نجد الشاعرات يظهرن أنجما بين الأهلة ويقاسمن الشعراء ” شق الأَبْلُمة ” في الإبداع، خلاف ما كن عليه في الزمن الورقي. فالمنبر الآن في متناول الجميع، والمبدع تكفل بعملية التواصل مع المتلقي.ميعاد ، إحدى الشاعرات اللاتي تواجدن عبر تويتر بشكل لافت، فكونت من خلال ابداعها اسما يتابعه الكثير، منذ أن عبرت عن ارتباك القلم وخوض غمار الكتابة بهذا الأسلوب البديع في قولها :
حسّت آلاوراق خوف
فزّ حبري.. وارتبَك
كانت الرجفه حروف
كنت اغامر واكتبك
في تجلياتها الشعرية تجد الهدوء والعاصفة سويا، وتجد الغموض الذي يلفه الوضوح، وهو أسلوب الشاعرة الذي ينم عن احتراف وبناء وصنعة. وكما قال أحد المتابعين لحساب الشاعرة ميعاد الحربي، بأنها تحضر عبر تويتر بكل جمال الكلمة وأناقتها وحزنها ومزنها.نصوص ميعاد دائما ما تصاحب السحاب والمطر، وقد بدا ذلك جليا في قصائدها دون الوقوع في فخ الاستهلاك والاجترار. ” صفحة أشواقي ” إحدى روائعها والتي اخترت أن تكون خاتمة الاشتعال :
تجلى يا وضوحي ، يا غموضي عَي
بدا ، حبل الفكر .. يلتفّ بـ اعناقي
تعبت انده سطوري .. رجّعيني لي
انا طوّل سكوتي .. فكّي .. وثاقي
خذي كل السوالف ، واسكبيها فِي
قبل موسم هجيري يطرق اعماقي
ابي .. من غيمة الهرج المعتق مَي
يبلّـك يـ الحكي .. ويسيل ، ترياقي.