يعد ميدان الهجن بنجران من الميادين المتميزة بالمملكة في تنظيم السباقات الموسمية والاحتفالات الرسمية للهجن، ويمتد الميدان الذي يقع شمال جامعة نجران على مساحة تقدر بـ17.500 كيلو متر مربع.
ويحتوي على مضمارين تبلغ مسافة الأول 10 كيلو مترات، والثاني 5 كيلو مترات، كما تم تجهيزهما بسياج حديدي من الجانبين، وتوفير منطقة لخدمة فئات الهجن تبلغ 1500 متراً.
إضافة إلى بوابات متحركة في نهاية المضامير وإنشاء منصة رئيسية حديثة تشتمل على مرافق خدمية ومواقف مسفلته للجمهور.
وأوضح أمين عام فروسية وهجن نجران محمد بن مهدي آل غشام، أن ميدان الهجن بنجران يضم ما يقارب 500 حظيرة للمشاركين في سباقات الهجن.
و أكثر من 5000 آلاف مطية للمشاركة في السباقات الشتوية والصيفية والإنتاج.
مؤكداً صدور تعليمات صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران لأمانة نجران لاستكمال البنية التحتية للميدان ولتنشيط الحركة الرياضية والاقتصادية بالميدان بوصفه أحد معالم منطقة نجران التراثية والرياضية.
لافتاً إلى أن ميدان الهجن بنجران استطاع تحقيق العديد من الإنجازات خلال تمثيله إمارة المنطقة للمشاركة في المهرجانات الرسمية بالمملكة وبدول مجلس التعاون الخليجي.
وخلال جولة وكالة الأنباء السعودية في ميدان الهجن بنجران، أوضح أحد ملاك الهجن بالميدان المواطن مشاري بن ناصر آل رزق، أن رياضة الهجن رياضة عربية أصيلة توارثها الأجيال بالمملكة لارتباطها الوثيق بتاريخ الجزيرة العربية:
وهي عبارة عن سباقات تقام على أرضية ميادين مجهزة بساترات ومضامير سباق ولمسافات محدودة على حسب العمر السني للمطية.
حيث يبدأ تدريب الهجن من سن “المفرود”، ويستمر حتى يصل إلى سن “الحيل” في البكار، و “زمول” في فئة القعدان ولها مسافات محدودة.
تبدأ من كيلو و200 متر، إلى كيلو و500 متر ، في سن المفرود، ومن 2 كيلو إلى 4 كيلومترات في سن الحقائق.
أما في سن اللقايا فتبلغ مسافة السباق 5 كيلومترات، وفي سن الجذاع 6 كيلو مترات.
أما في سن “الحيل” و”الزمول” و”الثنايا” فيبلغ 8 كيلو مترات مربع.
مؤكداً أن ميدان الهجن بنجران اشتهر بتصدير الأنواع الجيدة والمميزة من الهجن للميادين الخليجية التي حققت جوائز ورموز متقدمة في مختلف الميادين، ويعتبر من أكبر الميادين بالمملكة من حيث كثرة الملاك والحلال الموجودة به.
وأشار إلى أن تربية الإبل والهجن والاستثمار بها يمثل رافداً اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، لما تمثله من مصدر رزق وثروة لشريحة كبيرة من المجتمع ولفوائدها في استثمار أوقات الشباب.
فيما يعود عليهم بالنفع في المحافظة على أحدى مكتسباتنا الوطنية ولتعلمهم العديد من الصفات الحميدة خلال عنايتهم وتربيتهم للإبل والهجن.
مثمناً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – عنايتهم واهتمامهم بملاك الإبل والهجن بالمملكة العربية السعودية.
وتسهيل الإجراءات التي تساعدهم في المشاركات الداخلية والخارجية واعتماد البطولات والميادين الوطنية.
ومنها ما أصدره معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية تركي بن عبدالعزيز آل الشيخ، من تأسيس بطولة كأس الاتحاد السعودي للهجن في منطقة نجران.
كما عبر عدد من المواطنين من ملاك الهجن بميدان نجران، عن شكرهم وتقديرهم للقيادة الرشيدة – أيدها الله – فيما توليه من اهتمام وعناية بالإبل والهجن بشكل خاص.
من خلال تسهيل إجراءات المشاركات الخارجية وإقامة المهرجانات الداخلية وإطلاق السباقات السنوية للهجن بالمملكة.
وتخصيص سباق كأس الاتحاد السعودي للهجن في ميدان نجران.
بما يسهم في تنشيط الحراك الاجتماعي والاقتصادي والرياضي بمنطقة نجران من خلال فتح مجالات التنافس الرياضي بين مدن المملكة وميادين دول الخليج عامة.
وتنشيط سوق بيع وشراء الهجن وإبل الإنتاج بما يحقق مردودا ماليا مناسبا للملاك ويساعدهم على الاستمرار في تربية وتدريب وإنتاج إبل الهجن بالمملكة.