شاكر عبدالعزيز
هل شاهدت طوال عمرك مسؤولا كبيراً يصل الى مكتبه في السابعة صباحاً ، هل شاهدت مسؤولا يحمل معه مفتاح الباب الرئيسي لادارته ويأتي بعد صلاة الفجر والاستراحة قليلا لتناول بعض المشروبات الساخنة ويأتي ليفتح باب ادارته حتى قبل الحراس والفراشين الذين يقومون بهذا العمل، اكاد اجزم ان هناك شخصا واحدا في المملكة يقوم بهذا العمل وهو معالي الدكتور احمد محمد علي رئيس البنك الاسلامي للتنمية ، حين طلبت منه موعداً لاجراء حوار صحفي لجرديتي “البلاد” طلب مني الحضور في السابعة الى مقر البنك القديم في البغدادية وتقبلت هذا الموعد وانا مشدود .. فأنا أريد اجراء الحوار ولكني خائف الا احضر في هذا الموعد المبكر .. وزميلي المصور في البلاد فاروق عبدالرحمن ليس لديه سيارة وعليَّ ان امر عليه في منزله في السادسة والنصف صباحا ليصاحبني في السابعة مع معالي الدكتور احمد محمد علي وتغلبت على كل هذه المخاوف وذهبت مع زميلي في الموعد فاذا بمعالي الدكتور يخرج من جيبه مفتاح المقر القديم في البنك وينير الاضواء ويفتح الابواب لكي يبدأ الحوار معي وانا شبه (نائم) وهو والحمد لله في كامل يقظته .. هذا المسؤول الكببير الذي تولى من قبل مسؤولية مدير جامعة الملك عبدالعزيز الى ان تولى مسؤولية مجموعة البنك الاسلامي للتنمية شاهدت العديد من رؤساء الدول وهم يتعاملون معه كأحد الشخصيات الكبرى وفي دول اسيا الوسطى فرشوا له “البساط الاحمر” من باب الطائرة حتى المطار ترحيبا بهذه الشخصية الفذة.
هذه الشخصية المبهرة هو اول من يحضر لتأدية واجب العزاء في المآتم الكبيرة في جدة وهو يشارك ايضا في حضور افراح اعيان جدة اذا كان موجوداً في جدة.
الدكتور احمد محمد علي إحدى المدارس بالمدينة المنورة وهو حريص على حضور اللقاء السنوي لطلاب هذه المدرسة الذي يستضيفه خريج المدرسة الاستاذ عبدالله بكر رضوان.
وهو اول من يسارع في تقديم دعم البنك الاسلامي للتنمية للاقليات المسلمة وللدول الاسلامية التي تتعرض للزلازال والمحن ويقدم لها الدعم اللازم.
وهو الذي يقف بجانب الشعب الفلسطيني والمهجرين السوريين ويساعدهم بالعود المادي والمعنوي في ظل الظروف التي يتعرضون لها وهو الذي يساهم في المحافظة على المسجد الاقصى المبارك وابنيته.
معالي الدكتور احمد محمد علي هو الذي كان وراء هذا المبنى الشامخ في منطقة قصر خزام الذي زارة العديد من رؤوساء الدول والوزراء والمسؤولين في دول العالم والدول الاسلامية والعربية واشادوا بالانجازات الرائعة التي حققها البنك لصالح الدول الاسلامية.
وفي اعتقادي ان الفترة القصيرة التي قضاها معالي الدكتور احمد محمد علي في رابطة العالم الاسلامي كانت (فترة غير حاسمة في حياته) وكنت المح الأسى والضجر في عيونه فهو رائد البنك الاسلامي للتنمية والعالم كله يعرف ذلك الى ان عاد اليه وعادت له البسمة من جديد تحية اعجاب وتقدير لهذه الشخصية الفذة التي تستحق كل التتقدير.