محليات

موسم الإبداع..أضخم حدث إبداعي يطلقه مركز إثراء

الظهران- حمود الزهراني

تشهد المملكة في الآونة الأخيرة تغيراً ملحوظاً في واقع الحياة الإبداعية في مجالات الثقافة والإبداع، وفي خطٍ موازٍ مع برنامج التحوّل الوطني 2030 للوصول إلى مجتمعٍ حيوي، يطلق مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) في الفترة من 2 -18 صفر 1439هـ الموافق 11 – 27 أكتوبر 2018م، أضخم حدث إبداعي على مستوى المملكة تحت عنوان “موسم الإبداع”، والذي يركّز على إحداث تغيير إيجابي في حياة المجتمع، ويسلّط الضوء على الفرص المتاحة في جميع التخصصات الإبداعية عبر استخدام مفهوم “الزعزعة”.

ويهدف البرنامج، الذي يستهدف 100 ألف زائر، أن يصبح أحد الأعمدة الرئيسية للاقتصاديات المرتكزة على المجالات الإبداعية في قطاعات الموضة والأزياء، الاتصالات، والتصنيع، والعلوم، وذلك من خلال استقطاب أسماء عالمية لامعة في تلك المجالات، واحتضان الثروة المتمثّلة في شباب الوطن عن طريق تطوير إمكانياتها، وإبرازها عالمياً، بالإضافة إلى خلق بيئة مناسبة تتوافق مع احتياجات المستقبل.

ماهو “تنوين”؟
يقوم هذا الموسم على صناعة الإبداع، وتسليط الضوء على الفرص المتاحة؛ لاكتشاف أفكار جديدة، وإنشاء حوارات مع المتخصّصين في مجالات العلوم، والفنون، والموضة، والاتصالات، والتي هي جزء من مستقبل في المملكة، حيث يهدف “تنوين” إلى تشجيع الناس على فهم الاضطراب في حياتهم، ومدى قدرتهم على تطويعه واستخدامه بشكل إيجابي في حياتهم وحياة الآخرين في مجالات العلوم والإبداع.

ويصنّف “تنوين” كأضخم حدث إبداعي على مستوى المملكة، حيث يحتوي على 61 متحدث من مختلف دول العالم، من ضمنهم آدم سافاج، ومورغ ميرسكوج، وطارق عتريسي، كما ينظم “تنوين” 45 ورشة عمل عالمية متنوعة مُقدّمة من قبل كبار المختصّين والمؤسّسات، من أبرزهم جامعة الأعمال في لندن ومدرسة إدارة الأعمال (INSEAD).

التصميم المعاصر:
كما نظّم المعرض 25 عملاً بارزاً في مجالات الفنون، والتقنية، والعلوم، والأزياء، والتي تم عرضها تحت شعار “العقل والعاطفة”؛ لتشجيع الزوّار على اكتشاف وجهات نظر جديدة، وتقديم تجارب مميّزة عن التصاميم المعاصرة، من أبرزها عمل “ستوديو دريفت”، وهو مجسم صخري ضخم في شكل عمود يدفعنا إلى إعادة التفكير في العلاقة بين التقنية والطبيعة، ومراجعة علاقتنا بالبيئة المحيطة؛ ممّا يخلق الإحساس بالدهشة، بينما يشارك “سوان” بعمل تفاعلي يعمل على التواصل الفعّال، كما تُعرض تقنية “تلت برش” بهدف استخدام الخيال وتجربة الرسم بأسلوب إبداعي مميز.

وعن رحلةٍ عبر الفوضى والسكون، يأخذنا عمل ماجد عنقاوي “من غير عنوان” إلى مخاطبة الأصوات التي تعمل داخل العقل البشري من خلال دمج الضوء والصوت والحركة؛ لإثارة الحواس وتزويد الزوّار بفرصة للتوجه بشكل أقرب الى أساسنا البشريسس.

ويشمل المعرض مجموعة من ورش عمل، وعروض فنية تفاعلية تساعد الزوّار على استكشاف العلاقة بين مفهومي “الاستدامة والتصميم”، وذلك بهدف دعم التصميم السعودي المعاصر، وإبرازه عالمياً، كما يضم المعرض أبرز المتحدثين المتخصصين في مجالات التصميم والفنون؛ لمناقشة دور “التصميم” في صناعة الثقافة السعودية.

مستقبل الأزياء :
ويناقش المعرض مستقبل الأزياء في المملكة، حيث أصبحت الأزياء أحد الوسائل التي تعكس صورة المجتمع من خلال تنظيم مجموعة من جلسات الحوار المخصصة عن صنع الأزياء في السعودية ومستقبلها مع العالم، وإتاحة الفرصة للمبدعين في تلك المجالات لخوض تجارب فريدة مع أشهر المصممين في العالم.

عصر التقنية:
وعن دخول التقنية في عالمنا، يعرض “تنوين” مستقبل التصنيع والاتصالات مع مجموعة من الخبراء في مجالات التقنية والابتكار، كالواقع الافتراضي والبيانات الضخمة، حيث يعمل المتحدثين على إعادة تعريف التقنية ودورها في بناء مجتمع واعي، بالإضافة إلى ورش العمل والعروض التي نقاشات محفزة للتفكير والإبداع مع الزوّار.

قصص ملهمة:
ويعرض هذا الموسم قصص مختلفة تصف مشاعر الأمل، والخوف، والمفاجأة عبر نقاشات مع كافة الخبراء والمختصين الذين يقومون بإعادة تعريف العلوم، والثقافة، والتقنية، وذلك بهدف تبادل الأفكار والمعلومات؛ لتحقيق مجتمع واعي علمياً و فكرياً في مجالات المعرفة، وغيرها من المجالات الثقافية والإبداعية التي تدفع عجلة التنمية بالمملكة نحو مستقبل أفضل يحقق رؤية 2030.

عروض عائلية:
ويدفع عرض “سلافا” الجمهور للتفكير والتأمّل باستخدام أسلوب فكاهي يدمج بين المتعة والترفيه وسط ثلوج الشتاء الروسي، والذي يعرف عالمياً بقدرته على بعث الدهشة الطفولية في نفوس الجمهور لومختلف الفئات العمرية، كما سيقوم مقدمي برامج التلفاز واليوتيوب بعمل تجارب حية تركّز على الحسّ الإبداعي والعلمي.

قادة مؤثرين :
كما يستضيف “تنوين” ضيوف ومتحدثين محترفين من ستوديو براند جوجل، وجامعة الفنون في لندن، وجامعة كارنيجي ميلون، وجامعة غاتوريد، وغيرهم الكثير من أبرز القادة المؤثرين في العالم، حيث سيعزّز كل منهم الجانب المبدع في داخل الشباب السعودي، كما سيشجعهم على بدء رحلة استكشاف آخر التطورات التقنية، والمشاركة في ورش العمل، والعروض التجريبية.

إبراز المواهب الوطنية:
ويوفّر “إثراء” مساحة لتلبية شغف المواهب الوطنية وتمكينها وإبراز تقدّم المملكة في المجالات الثقافية والإبداعية على المستوى العالمي، من خلال توفير فرص غير مسبوقة للطاقات الشابّة، وإبرازها محليّاً وعالميّاً، بما يمكنّهم من المساهمة في مسيرة التقدّم الحضاري بالبلاد عن طريق برامجنا ومبادراتنا المحفّزة على المشاركة والتعاون.

الجدير بالذكر أن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) يحرص على الأفراد في مجالات الفنون والعلوم والابتكار، كما يقوم بتقديم تجارب واسعة للزّائر من خلال عروض محلية تعد منصّةً للإبداع، تُجمع فيها المواهب للتعلّم ومشاركة الأفكار كي يصبحوا روّاداً للمملكة في مسيرة التحوّل إلى الاقتصاد المعرفي، مستعيناً ببرامج متنوعة لتخصصات مختلفة وشراكات وثيقة مع مؤسسات ثقافية محلية وإقليمية ودوليّة، والتي أساسها العلم والثقافة والترفيه تعزيزاً لنوعية الحياة في المجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *