جدة ــ البلاد – القاهرة – عواصم
تواصلت ردود الأفعال العربية والإسلامية المتضامنة مع المملكة ضد محاولات المس بسيادتها ومكانتها الإقليمية والدولية.
وجاء التضامن الواسع رداً على الحملة الإعلامية الممنهجة التي تحمل الاتهامات الزائفة، وتتداولها بعض وسائل الإعلام المغرضة على خلفية قضية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي في الأراضي التركية.
وأكدت جمهورية مصر العربية، مساندتها للمملكة وشددت على خطورة استباق التحقيقات وتوجيه الاتهامات جزافا.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، المستشار أحمد حافظ، بأن جمهورية مصر العربية تتابع بقلق تداعيات قضية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي.
وتؤكد مصر أهمية الكشف عن حقيقة ما حدث في إطار تحقيق شفاف، مع التشديد على خطورة استباق التحقيقات وتوجيه الاتهامات جزافاً.
كما حذرت مصر من محاولة استغلال هذه القضية سياسياً إزاء المملكة بناء على اتهامات مرسلة، وتؤكد مساندتها المملكة في جهودها ومواقفها للتعامل مع هذا الحدث.
فيما أعرب مجلس الوزراء الكويتي عن رفض بلاده التام “للحملة الظالمة” التي تتعرض لها المملكة
وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي، أنس الصالح، إلى “ضرورة انتظار نتائج التحقيقات التي تجريها السلطات المختصة” في قضية خاشقجي، مضيفاً أنه “انطلاقاً من العلاقات الأخوية الوطيدة” بين البلدين، فقد تابع مجلس الوزراء “باهتمام” قضية اختفاء خاشقجي.
وأعرب الصالح عن أسفه “للحملة التي تهدف إلى الإساءة للمملكة والنيل من المكانة الرفيعة التي تتمتع بها على المستوى الإسلامي والدولي”، كما أكد أيضاً على تضامن مجلس الوزراء الكويتي مع السعودية في مواجهة “كل ما شأنه المساس بسيادتها والإساءة إلى مكانتها المعهودة”.
فيما أعلن السودان تضامنه مع المملكة ضد محاولات المساس بسياستها.
وأصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانا عبرت فيه عن تضامن بلادها مع السعودية “إزاء ما تتعرض له من محاولات من بعض القوى الدولية لاستغلال هذه الحادثة (اختفاء جمال خاشقجي) لفرض أجندتها الخاصة”، داعين الجميع “للسعي لتفويت هذه الفرصة على المتربصين بوحدة صفنا وتضامن أمتنا”.
بدورها أعلنت سلطنة عمان، مساندة المملكة ضد كل من يحاول المساس بسياساتها وموقعها ومكانتها الإقليمية.
وقالت وزراة الخارجية العمانية، في بيان، “تساند السلطنة المملكة في جهودها لاستجلاء الحقيقة، وتدعو كافة الأطراف المهتمة بالأمر إلى عدم التسرع والتثبت قبل إصدار أي أحكام مسبقة”.
وجاء موقف السلطنة العمانية بالتزامن مع صدور عدة مواقف عربية وإسلامية متضامنة مع السعودية في وجه التهديدات والتلميحات بإمكانية اتخاذ إجراءات ضدها وذلك على خلفية قضية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي في الأراضي التركية.
وكانت دول الإمارات والأردن وفلسطين ولبنان والبحرين وجيبوتي وعدد من المنظمات والهيئات العربية بينها الجامعة العربية والبرلمان العربي، أعلنت وقوفها إلى جانب المملكة، ورفضها لأي تهديد يطال السعودية.
الى ذلك أعلنت الجامعة العربية، رفضها التلويح بفرض عقوبات على المملكة أو توجيه تهديدات لها.
جاء ذلك تعقيبا من الأمانة العامة للجامعة العربية على التصريح الصادر عن مسؤول سعودي بشأن رفض المملكة أي تهديدات أو تلويح بفرض عقوبات اقتصادية أو استخدام ضغوط سياسية.
واستنكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، الحملة الإعلامية التي تتعرض لها المملكة على خلفية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي في تركيا.
وقال الزياني إن ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام العربية والدولية هو اتهامات زائفة وادعاءات باطلة لا تستند إلى حقائق، وتهدف إلى الإساءة إلى المملكة العربية السعودية.
ونبه إلى أن بعض وسائل الإعلام انتهكت مبادئ مواثيق الشرف الإعلامية، وخرجت عن المهنية والموضوعية، وصارت تبث الأكاذيب وتزيف الحقائق لأهداف سياسية مكشوفة، مؤكدا أن المملكة حافظت دائما على تقاليدها الراسخة، مراعية الأنظمة والأعراف والمواثيق الدولية.
وأكد أن السعودية برهنت على حرصها لكشف حقيقة اختفاء خاشقجي بوصفه مواطنا من مواطنيها، ولم تتردد في طلب تشكيل لجنة تحقيق مشتركة مع الجانب التركي لكشف ملابسات القضية بكل شفافية.
وفى السياق أعربت جمهورية جيبوتي عن تضامنها الكامل مع المملكة ضد كل من يحاول المساس بها، والنيل من سيادتها ومكانتها الرفيعة التي تعد الركيزة الأساسية لأمن واستقرار العالمين العربي والإسلامي.
ونددت جمهورية جيبوتي بالحملة الإعلامية التي تتعرض لها المملكة كما جددت في الوقت ذاته وقوفها الثابت إلى جانب السعودية فيما تتخذه من سياسات، وما تبذله من جهود حثيثة في سبيل ترسيخ السلم وتعزيز الازدهار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
في غضون ذلك أكدت جمهورية القمر المتحدة، تضامنها الكامل مع المملكة ضد مَن يحاول المساس بسياستها وموقعها ومكانتها الإقليمية والدولية، وتدعم مواقفها الرافضة لتكهنات وسائل الإعلام.
وقدّرت الدور الحيوي الكبير الذي تؤديه المملكة عبر التاريخ؛ لتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم، وإسهاماتها المتنوعة في مكافحة التطرف والإرهاب وترسيخ السلام والرخاء على امتداد التاريخ.
جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية القمر المتحدة قالت فيه: إن حكومة جمهورية القمر المتحدة تتابع بقلق تداعيات أزمة اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي، بتركيا، والحملات الإعلامية المسعورة، وشددت على ضرورة كشف الحقيقة، عبر إجراء تحقيق شامل وشفاف ومن خلال إنشاء فريق عمل مشترك من المملكة وتركيا للتحقيق في ذلك.
الى ذلك أكد مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان أن ما تتعرض له المملكة من سهام حاقدة وخبيثة تهدف للنيل من سياستها الحكيمة والرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الشجاع في مواقفه والمعروف في قراراته الصائبة في حماية المملكة بلد الحرمين الشريفين من أي اهتزاز أمني أو سياسي، وعمله الدؤوب على نشر ثقافة الاعتدال والتسامح الديني والتعايش السلمي بين أتباع الأديان، ومكافحته للفساد.
وأكد في تصريح أن حملة الابتزاز السياسي على المملكة قبلة المسلمين فيها استفزاز وتحد لمشاعر أكثر من مليار مسلم، كما أن دور المملكة في نشر ثقافة الاعتدال ومحاربة التطرف والتعاون مع دول العالم في محاربة الإرهاب وإحباط عمليات كانت تستهدف دولا غربية محل تقدير العالم المتحضر، ومن المؤكد أن شعوب العالم العربي والإسلامي ستقف مع المملكة العربية السعودية وستكون بالمرصاد في وجه حملات الابتزاز السياسي، داعيا الله أن يحمي المملكة وشعبها.
وتأكيدًا على رفض الصحف الخليجية ومنسوبيها وأصحاب الأقلام الشريفة للحملة الظالمة التي تتعرض لها المملكة والسلوك الغريب الذي صار يمارسه البعض ضدها، يعرب اتحاد الصحافة الخليجية عن تضامنه ووقوفه إلى جانب المملكة وقيادتها في مواجهة كل ما من شأنه أن يمس سيادتها أو يقلل من شأنها.
وأضاف الاتحاد أن ما شهدته الأيام القليلة الماضية من محاولات للزج باسم المملكة وإقحامه في أخبار تحريضية بهدف المساس بها وبقيادتها من دون وجه حق قانوني أو مهني أو أخلاقي وبغرض التقليل من شأنها ودورها في العالمين العربي والإسلامي والعالم تذرعًّا بقصة جمال خاشقجي الذي تعمل حكومة خادم الحرمين الشريفين على كشف الغموض الذي انتابها كونه مواطنًا سعوديًا مسؤولة عنه قبل الآخرين ، وأن هذه المحاولات المسيئة مرفوضة جملة وتفصيلا ويتخذ منسوبو الصحافة الخليجية منها موقفا ويؤكدون تضامنهم مع المملكة العربية السعودية التي يعرف القاصي والداني أنه لا يأتي منها إلا كل جميل .