تحقيق : أسامة فتحي
تصوير : مازن الضمدي ..
تشتد مع توالي الايام معاناة المواطنين الذين لا بديل لهم عن الدوائر الحكومية لقضائهم اجراءات احدى المعاملات الخاصة بهم والتي تفتقر معظمها بجدة حتى الآن رغم التطور الخدماتي الذي طرأ بها عدم توفر مساحات كافية لاتساع عربات المراجعين بها، وتنعدم مواقف عربات مخصصة في العديد من الدوائر الحكومية الاخرى .و \" البلاد \" قامت بجولة ميدانية على حجم معاناة المراجعين من ازمة عدم توفر فرص مواقف عربات مخصصة بها غالباً وتوصلت الى
الحلول التي من شأنها ان تخفف معاناة البحث على مواقف للعربات بها .
ويقول علي عبدالله بأن اقصى الصعوبات التي تواجهني عند ذهابي في كل مرة الى احدى ا لدوائر الحكومية بجدة عدم توفر امكنة لايقاف العربات بها وذلك لضيق مساحات المواقف الخاصة بالدوائر الحكومية والتي تنعدم في البعض منها المواقف والسبب يعود منذ زمن انشائها في السابق الذي لم يأخذ بعين الاعتبار به ضرورة ضمان وقوف اعداد العربات حالياً، ويضيف علي بأنه حان الوقت لايواء جميع الدوائر الحكومية في احد المجمعات الواقعة بعيدا عن المناطق السكنية بمدينة جدة والذي سيحد من معاناة المواطنين ويسهل اليهم سرعة التنقل بين الدوائر الحكومية .
اما احمد محمد الوجلي وهو مريض بالقلب والذي زاد تدهور حالته الصحية ضيق المواقف الخاصة بالدوائر الحكومية، يقول في الغالب اوقف عربتي بمسافة بعيدة قد تصل كيلومترات عن احدى الدوائر الحكومية التي اقصدها بمراجعة احدى المعاملات الخاصة بي وارجع السبب الى تضييق مساحة مواقف العربات الخاصة بالدوائر الحكومية بجدة والتي زادت من عبء معاناة المواطنين التي بدأت بعد ان منح ملاك الاراضي المجاورة للدوائر الحكومية تراخيص بناء مؤخرا ،ويضيف احمد بأن يقام مجمع يضم جميع الدوائر الحكومية بجدة وان تتشابه مواقف العربات الخاصة بها كما هو مقام بالرياض، لاشك بأن ذلك لو تم تطبيقه سيزيح معاناة المواطنين بجدة .
عبدالله الزهراني يقول إن ما يثير الدهشة ان هناك العديد من الدوائر الحكومية تفتقد الى تخصيص مواقف خاصة بها لايقاف عربات المراجعين بها وحتى وان وجدت مساحاتها ضيقة وغير قادرة على استيعاب اعداد عربات المراجعين للوقوف بها ولذلك فإنني عندما اذهب الى احدى الدوائر الحكومية بجدة اواجه صعوبة بالغة في البحث الشاق على احد المواقف لايقاف العربة بها واتعمد الى الايقاف قصدا بشكل خاطئ مضطراً لعدم ضياع الوقت في البحث عن
موقف، قافلا على العربات التي يوقفها المراجعون بجوار الابنية السكنية المحيطة بالدائرة الحكومية التي قصدت الذهاب اليها مما يكلفني ذلك تحمل العديد من دفع المخالفات المرورية في الوقت الذي يعد اليَّ ذلك الخيار الوحيد لايقاف عربتي في كل مرة اذهب الى احدى الدوائر الحكومية بجدة .
ويقول عارف النهدي بأن ازدياد اعداد العربات عن الزمن الماضي والحاجة الى استخلاص اجراءات المعاملات من الدوائر الحكومية بجدة التي تعد من اهم المدن التي كثرت بها الكثافة السكانية واصبحت المواقف الخاصة بها عاجزةعن استيعاب ايقاف عربات المراجعين بها التي تقع بالقرب من المديرية العامة للدفاع المدني بجدة ادى ذلك الى صعوبة ايقاف المراجعين بالمواقف المخصصة اليها والتي تعيق سير عربات الاطفاء بالشوارع المحيطة بالدوائر الحكومية والمراجعين
والسكان التي تقع منازلهم على مقربة منها .
مزهر عبدالله الصيعري يقول بأن جميع الدوائر الحكومية بجدة اصبحت تفتقد الى مواقف مهيئة تتوفر بها مساحة كافية لكي تنظم بها ايقاف عربات المراجعين بصورة جيدة بها حتى ان امانة بلدية جدة التي تعد اكثر الجهات التي يتوافد بالذهاب اليها المراجعون بصورة كبيرة تقل مواقف العربات الخاصة بها مثل بقية الدوائر الحكومية الاخرى، ويضيف مزهر بأن معظم ابنية الدوائر الحكومية بجدة تم انشاؤها منذ ازمنة قديمة التي كانت تقل بها اعداد العربات عن الوقت الحالي الذي استغل ملاك الاراضي المجاورة للدوائر الحكومية بجدة انشاء المباني السكنية التي تستدعي المراجعين الحاجة الى ايقاف عرباتهم بالقرب منها وذلك لضيق مساحة المواقف بالدوائر الحكومية ان لم تكن اصلا تتواجد بها ..
ويرجع معمر يسلم ازمة البحث على مواقف لعربات المراجعين بالدوائر الحكومية الى عدم سرعة موظفيها في اجراءات المعاملات التي ينوي المراجعون اتمامها وبالتالي ينجم عنه تكرار مراجعات المواطنين وتشتد معاناتهم ايضا في البحث على مواقف لايقاف العربات بها ويضيف معمر بأن مراقبة ادارات الدوائر الحكومية على موظفيها بعد ذلك افضل الحلول لتجنبهم تأخير المراجعين والذي يضطر آخرون منهم الى ايقاف عرباتهم لساعات طويلة بعيدا عنها وذلك لعدم اتاحة الفرصة بالوقوف بها، وحان الوقت لتكاتف الجهود الحكومية لنقل جميع مديريات الدوائر الحكومية من الاحياء السكنية وبأن تخصص اراضٍ حكومية متسعة مساحاتها لايقاف اكبر قدر من عربات المراجعين بها والذي يعد ذلك مصلحة وطنية عامة لا بديل عنها .