تواجد في أحد أركان الحرف بمهرجان الساحل الشرقي للتراث البحري الخامس الذي ينظمه مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية حالياً في منتزه الملك عبدالله الواجهة البحرية بكورنيش الدمام (الطواش) فيحان بن فهد الفيحان مجسدا المهنة الخليجية القديمة (الطواشة).
ويستعرض (الطواش) الفيحان مهنته التي توارثها عن أبيه عن جده عمدة دارين سابقاً ناصر بن لحدان لزوار المهرجان بمختلف فئاتهم وأعماهم.
وقال الفيحان : يقصد بالطواشة مهنة تجارة اللؤلؤ الذي يقوم الطواش بشرائه من الغواصين ونواخذة المراكب البحرية الذين يستخرجونه من أعماق البحر ، ثم يقوم الطواش بعد شرائه بفرزه حسب الحجم والشكل واللون.
ثم يقوم بعرضها لغرض تسويقها لتجار الذهب وتجار الأحجار الثمينة وللنساء ، مشيرا إلى أن مهنة الطواش باتت تواجه صعوبات وهبوط في أسعار اللؤلؤ الطبيعي رغم ندرته في الوقت الراهن ؛ بسبب ظهور اللؤلؤ الزراعي وانتشاره وتوفره بشكل كبير وزيادة الطلب والعرض عليه.
ويعرض الفيحان في ركنه ؛ اللؤلؤ الطبيعي ، والدستة (الأوزان) ، والصندوق (عدة الطواش) ، والحجر ( الدين يعطي ثقل للغواص ويجعله يغوص في مستوى أعمق ، والدين (ما يجمع فيها الغواص المحار) ، وصور خاصة بمهنة الطواش والبحر والمراكب واللؤلؤ ، وملابس الغواصين والنواخذة ، والبشتختة ، وبعض العملات القديمة.
وبين الفيحان أنه مهتم بمهنة “الطواش” ليحافظ على تراث الآباء والأجداد وبيانها وعرضها وتعريفها للناس من خلال المشاركات في المهرجانات التراثية ، لافتا إلى أن مهرجان الساحل الشرقي رافدا مهما يحتضن الحرف التراثية ويسهم في حفظها من الاندثار وإعادتها إلى الأذهان.