عواصم ــ وكالات
مع اقتراب المهلة المضروبة من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإصلاح الخروقات، التي اعترت بنود الاتفاق، والتي تنتهي في 12 مايو، أظهرت تصريحات أدلى بها دبلوماسيون إيرانيون بارزون حالة ارتباك وخوف لدى طهران؛ إزاء الاتفاق، فيما من المرجح أن تنسحب واشنطن، وتعاود فرض عقوبات مجددًا على إيران.
واعتبر السفير الإيراني لدى لندن حميد بعيدي نجاد، أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الكبرى في عام 2015، بمثابة النهاية له، مشيرًا إلى أن تداعياته، ستكون عودة بلاده إلى وضعها السابق إزاء الملف النووي، على حد قوله.
وتوعد نجاد في مقابلة تلفزيونية مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أنه بمجرد انتهاء الاتفاق النووي، ستعاود بلاده تخصيب اليورانيوم، إضافة إلى إجراءات أخرى يجري التشاور بصددها، لافتا إلى أن طهران قد تقدم على إعادة رسم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مجددا.
بدوره، أكد محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، أن بلاده لن تقدم على مفاوضات مجددا بشأن الاتفاق النووي المبرم قبل نحو 3 سنوات، مشيرا إلى أن طهران لم يعد لديها مع ما تضيفه في هذا الصدد.
ولفت ظريف في رسالة بثها عبر موقع يوتيوب باللغة الإنجليزية، أن مطالب ترامب بإجراء تعديلات على الاتفاق النووي غير مقبولة، زاعما أن بلاده نفذت شروط التفاوض مع الدول الكبرى، على حد تعبيره في اطار مماطلات وأكاذيب ومراوغات لازالت مستمرة.