عاش زوار مهرجان الزيتون بالجوف يوم أمس ساعات في حي الضلع الأثري من “حارة زمان” في تفاصليها الدقيقة وفعالياتها التراثية التي أحياها المهرجان ضمن فعاليات دورته الحادية عشر.
الأجواء بالحي كانت تحاكي حياة الطيبين التي تلاشت منذ زمن ، داخل مضافة بنيت من لبن الطين تعطرها رائحة الهيل وتزينها ألوان السدو الجوفي ودلال القهوة وأبريق الشاي.
يحتسون القهوة العربية ويسبقونها بحلوة الجوف التمرة الشهيرة بالمنطقة.
يتبادلون حكايات مضى عليها عقود وحياة اندثرت يعيدها مهرجان الزيتون اليوم.
يعيدون ذكريات سنين جميلة تحت أسقف الطين ، يجتمعون أهالي الحي في ساحاته يومياً.
الفعاليات حاكت الحارة القديمة بالطبخ وسط الحي ، ولم يغب عن المشهد خبز الصاج.
وأكثر ما زين المكان الأطفال بالزي الشعبي حيث نظم مسابقة لأفضل زي شعبي شارك بها عشرات البنات يرتدين زي زمان المذهب يلعبن ألعاب زمان.
المقرونة بالاهازيج والموروث الشعبي تصفق كفوفهن المطعمة بلون الحناء تترسم الابتسامة على محياهن ، كهذا كانت ألعابهم بسيطة ومرحة.
كما تناول الحضور وجبة الغداء المعدة على الطريقة القديمة مع خبز الصاج في أجواء لا تختلف أبداً عن حياة الطيبين.
الفعاليات حضرها كبار السن الذي عبروا عن سعادتهم في هذه اللحظات التي أعادت لهم حكايات الماضي.
بعدما دثرها البنيان وانشغل أهالي الحي ولم تعد تجمعاتهم كسنوات مضت ، مقدمين شكرهم لمهرجان الزيتون.