الطائف – واس
يلفت مهرجان التسوق السياحي بالطائف حاليا أنظار العابرين لطريق الهدا ويزدحم الموقع الذي يجمع بين ثلاثة مرافق سياحية بارزة وهي حديقة الملك فهد بالخالدية وحديقة الشلال بالإضافة إلى خيمة التسوق التي تجذب ما بين ١٠ ـ ١٥ ألف زائر يوميا يستمتعون بما يقدمه المهرجان من فعاليات وبرامج متنوعة .
ويحتضن موقع المهرجان أكبر خيمة تسوق بالمملكة شيدت على مساحة ٥٠ ألف متر مربع وتضم داخلها مئات العارضين للسلع الاستهلاكية والبضائع المحلية والمستوردة وهناك عارضون من الدول العربية والإسلامية والآسيوية حيث يعرض المشاركون مختلف السلع والمنتجات التي تشمل المفروشات والملابس والملاحف والجلديات والإكسسوارات والمواد الغذائية والمنتجات الكهربائية والأقمشة والمكسرات والحلويات والبهارات والعطورات والبخور والعاب الأطفال والمواد البلاستيكية وأشرطة الفيديو والسيد يهات .وتم خلال العام الحالي التوسع في مناشط المهرجان والذي يأتي ضمن فعاليات مهرجان الطائف أحلى وأحلى ٢٩ وتمكن من الاستحواذ على النسبة الأكبر من الزوار والسائحين على مستوى المرافق السياحية بالطائف حيث لم يتفوق مرفق سياحي آخر عليه حتى الآن .
وتتميز خيمة التسوق بتنوع الفعاليات المقامة حيث يقام بالساحة الخارجية مسرح وعروض بهلوانية ومرافق ترفيهية ومطاعم ومقاصف ومرافق خدمات لراحة الزوار والمرتادين .ونوه المدير التنفيذي لجهاز السياحة بالطائف الدكتور محمد قاري السيد بنسبة الإقبال المرتفعة بالطائف هذه الأيام مع تنامي الخيارات المتاحة أمام السائحين
وبدور القطاع الخاص الذي بات أكثر واضحا في ظل ما يجده من دعم على كافة المستويات مشيرا إلى دور الهيئة العامة للسياحة والآثار في دعم السياحة المحلية وتفعيل مشاركات رجال الأعمال .وقال إن المتابع للجهود التي تبذلها الهيئة العامة للسياحة والآثار لتنمية وتطوير صناعة السياحة في المملكة بوجه عام ومحافظة الطائف على وجه الخصوص يدرك الفرق الشاسع بين ما كانت عليه هذه الصناعة قبل عدة سنوات وما أصبحت عليه اليوم وخصوصا في مجال الخدمات السياحية والتسويق السياحي .وأضافإذا رجعنا إلى الخلف قليلا نجد أن الحركة السياحية في المملكة لم تكن بنفس الوتيرة التي هي عليها الآن وبرزت على السطح العديد من الوجهات السياحية التي أخذت تنافس بقوة في الوقت الذي تغيرت فيه خريطة السياحة وأصبحت من النشاط إلى الدرجة
التي يشعر فيها المرء بان هناك توجها كبيرا نحو العمل السياحي يفوق في حركته أي نشاط آخر .والمح إلى أن صناعة السياحة بالطائف ستشهد خلال السنوات القليلة القادمة تطورا ملموسا بفضل الدعم الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله .ونوه الدكتور قاري بالاهتمام والرعاية التي يوليها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أمين عام الهيئة العامة للسياحة والآثار للارتقاء بالجانب السياحي بمحافظة الطائف وبمتابعة معالي محافظ الطائف رئيس مجلس التنمية السياحية بالمحافظة فهد بن عبدالعزيز بن معمر لكافة البرامج والفعاليات السياحية ..مؤكدا أن تعاون القطاع الخاص والأجهزة الحكومية والمواطنين وتفاعل المصطافين سيكون له الأثر الكبير في تنفيذ الخطط التنموية لقطاع السياحة الذي حقق خلال السنوات القليلة الماضية قفزات طموحة وينتظره مستقبل مشرق بإذن الله تعالى .