[COLOR=blue]عتيق الجهني[/COLOR]
أخبرني أحد الأصدقاء ذات مرة بأن الفوز بكرسي أعضاء المجلس البلدي في بعض الأحيان يتطلب صياغة المفردات بإتقان واستخدامها بذكاء لا أكثر من ذلك حينها ما كان مني إلا الرفض والجدل لمثل فكر صاحبي ..وماكان منه إلا أن قاطعني بسؤال كان فاصلاً لجدالنا ذلك حين قال وهل من شيء أسهل من ( الكلام ) فهو جاذب لعقول الناس وسبب رئيس في الحصول على أصواتهم والأهم من ذلك من سوف يحاسبهم على وعودهم إن أخلفوا؟.فبعض من رشح نفسه في ينبع مثلاً وفاز بفضل أصوات المواطنين كان يتحدث بطريقة الكاشف لما وراء الأشياء حد أن زرع الثقة في قلوب وعقول الناس الذين تعالت فيه احتياجاتهم المرتبطة بالبلدية بعضها البعض من زفلته وإنارة وتشجير وإنشاء الملاعب الرياضية في منتصف الأحياء السكنية وتجميل الشواطئ وقبل كل ذلك حل القضية التي يصح أن تسمى ( القضية التاريخية ) المتمثلة في تأخر توزيع المنح لسنوات وصلت لثلاثة وعشرون عاماً تنبئ التخبطات في التخطيطات المرتبطة بمصحلة المواطن من جانب( الفكر الإداري ) بأنها قابله للزيادة لما هو أكثر من تلك السنين ..حقيقة لقد أقنعني صديقي كثيراً لما ذهب إليه فكره ..فمنذ عام مضى ومرشحا انتخابات المجلس البلدي بجوار قائمة وعودهم للمواطنين ظلا يشغلان حيزاً كبيراً في تفكيري ؛ فما أن قرأت قائمة الإصلاحات التي وعد بها المرشحان إلا وأحسست بأن كل مرشح أشبه بمن يمتطى حصاناً يتجاوز أسوار البيروقراطية التي كم أخرت وأجلت عجلة التطور الهائل الذي تشهده مملكتنا الحبيبة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظة الله ورعاه .
إن استمرار المرشحين في مقاعدهما بعد النتائج الضعيفة على أرض الواقع وبعد مرور عام كامل على فوزهم بأصوات المواطنين سوف يزلزل يقين من رشحهم بسلامة وعودهم..وإن كنت بعيداً كل البعد عن النوايا التي لا يعلمها إلا الله فإني قريب جداً من أمرين لا ثالث لهما .. فإما أن أصحاب الوعود صادقون في وعودهم من تطوير وتعمير والأخذ بالمواطن لما هو أفضل وأصلح ولكن جهودهم اصطدمت بمن في يديه القرار الأعلى ( وهنا لابد من تصحيح السلم المتعلق باتخاذ القرار الإداري ) وإلا ما فائدة وجود أعضاء للمجلس البلدي من الأساس .
والأمر الثاني هو أن جهود الفائزين من أعضاء المجلس البلدي توقفت عند مجرد نشر المطبوعات وتحرير السجع من الكلمات وهنا لا بد من محاسبة ذلك العضو إما ( بإحلاله ) مباشرةً دون أيّ تأخير أو بفرض عقوبات إدارية عليه تسترد للمواطن ثقته التي وضعها في ذلك المرشح؛ ولعلي هنا أستغرب تغييب أعضاء المجلس البلدي عن الإعلام المقروء والمشاهد والمسموع , فمن حق المواطن أن يطّلع على جهود الشخص الذي رشحه أولاً بأول بل ومن حقه أيضاً أن يحاسبه عند الجهة ذات العلاقة متى ما ثبت تلاعب المرشح واستخدامه للوعود الكاذبة وإلا أن ذات السؤال سوف يتكرر مافائدة أعضاء المجلس البلدي؟ كما أن الحق ذاته لعضو المجلس البلدي للدفاع عن جهوده وإثبات السبب في عدم تحقيقها على أرض الواقع الململوس وبذلك نضع اليد على موطن الخلل ونعالجه بفكر إداري شغله الأول الأخذ بنا لماهو أفضل.
وأخيراً ..لعل استمرار الوضع بهذا التجاهل من أعضاء المجلس البلدي ومن الإدارات ذات العلاقة يأخذ المواطن ليعلق آماله على الدورة الإنتخابية القادمة والتي سوف تشارك فيها حواء للمرة الأولى فلعلّ وعسى مالم يُحقق اليوم يُحقق غداً .
[email protected]