أرشيف صحيفة البلاد

من ظلال الأستاذ الكبير المغفور له إن شاء الله عبدالله الجفري

«محبوبتي.. في عامها الستين»: قصيدة الشاعر الأصيل/ محمد إسماعيل جوهرجي التي أثارت ضجة لدى من قرأها حتى تمدَّدت هذه الضجة إلى خارج الوطن، وقد وصفها أحد قراء شعر «الجوهرجي» بأنها: عجيبة غريبة تضاف إلى عجائب الدنيا السبع، متسائلاً: هل يوجد اليوم من يتذكر: نهدة الصبا، وزهوة العمر، ورعشات الحب بكل هذا الوفاء الأجمل الذي بات -بكل أسف- نادراً جداً بين إلْفين في رفقة العمر قطعا المشوار كل هذه السنين؟!
مـحبـوبـتي فـي عـامـهـا الـسـتــيـن
الاهداء:
الى الغالية( أم هاني ) شريكة الدرب في الخصب والجدب أرسم بالحرف ايقونة وله وحب بحرها تام الكامل. بست تفعيلات:
متفاعلن متفاعلن متفاعلن
متفاعلن متفاعلن متفاعلن

تجاوباً مع كثير ممن قرأ قصيدة محبوبتي في عامها الستين.أعيد نشرها في هذا الديوان.

[poem=font=\"Simplified Arabic,4,black,normal,normal\" bkcolor=\"\" bkimage=\"\" border=\"none,4,gray\" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char=\"\" num=\"0,black\" filter=\"\"]
في عَامِها السِّتينِ وَجْهُ حَبيبَتي=يَحكي ضياءَ البدرِ في الظلماتِ
هَمسٌ و إحساس وصوت ناعم=كمعازف الجيتار في النغمات
وتجارب ملء الحياة وخبرة =مقرونة بلطافة الانصات
ستون عاما قد مضت من رحلة =كالحلم مر معطر النسمات
لا تفزعي منها فأنت بهية=مازلت بعد ندية الهمسات
ارنو اليك بكل شوق والهٍ=وبكل احساسي وكل لغات
فلانت عندي ظبية حورية=اهدت الي سعادتي وحياتي
وانا على عهدي القديم موله=بالهمس مفتونا و بالبسمات
عهد لنا بالحب ظل مشيعا=بالصدق نرعاه وبالخفقات
فيه من الهمس الندي صبابة=اندى من الانسام في النفحات
لا تجزعي مازلت بعد رقيقة=تضفين نبع الحب في الخلجات
مازلت في عمر الربيع نضارة=تنثو عبير الشوق بالنظرات
انت المراح لمقلتي ولسلوتي=تحيين دفق الحب باللمسات
فيعود شجو الحب لهوا غانيا=يحكي هوانا حالم الخطوات
ونظل نحيا في شغاف مساره=قلبين تحت كمامة الزهرات
ونقول شعرا للحياة مغردا=كالطير فوق غصونها الورفات
تشدو غناء زاكيا عن حبنا=فالحب عشناه بكل صفات
نبني له كوخا صغيرا حالما=من فرع اغصان من الشجرات
ونفيئ تحت ظلاله في بسمة=توحي بصفوة الحب والصبوات
يا عامها الستين وجه حبيبتي=ابهى من التجميل بالصبغات
مازلت فيه مولها ومتيما=استلهم الاحساس في اخبات
فكأنني المجنون في برح الجوى=وكأنها ليلى تلم شتاتي
وتعيد في الدفء في شرخ الصبا=من غير صد محبط الرغبات
[/poem]