الأخيرة

من ذاكرة الأيام

•• في العودة الى أضابير الصحافة القديمة تجد الكثير من النبوءات عن مواهب تلوح بأفقها منذ البدايات وقد استطاع البعض معرفتها واعطوا توقعاتهم المستقبلية لها.. فهذه كليمة كتبها احد الطلبة عن بعض الطلبة الذين يملكون الموهبة النثرية واثبتت الايام صدق حدسه في ما ذهب اليه.. لقد نشرت هذه الكليمة في صفحة دنيا الطلبة “بالبلاد” بتاريخ 1374هـ نوفمبر 1954م.. ولنقرأ الكلمة ونرى ما مدى توقع كاتبها عن الذين كتب عنهما.
الى الأخ عمر عامودي
كنت قد كتبت في صفحة دنيا الطلبة مقالة بعنوان طلاب صامتون تحدثت فيها عن أحجام كثير من الطلاب عن الكتابة ونشر شيء من إنتاجهم في هذه الصفحة مع ان لديهم المقدرة الكافية على الانتاج الجيد وأخالك تذكر ان كثيراً من الطلبة سيحتجون عن عدم كتابتهم بسببه في غالب الظن الأول أن بعضهم يحتج بأنه لا يستطيع الكتابة بالايجاز لأن قلمه لا يطاوعه حتي لو كان الوضع مما تجب كتابته موجزا – وهنا عين الخطأ –
الثاني: ان بعضهم لا يريد أن ينشر شيئاً من انتاجه في وقته الحاضر مفضلا أن يتم دراسته العالية وفي تلك الحين ينشر ويكتب كتابه راقية ومن هذا النوع الاخير اعرف طالب ذكياً وكاتباً في الطليعة بين الطلاب هو السيد نزار عبيد مدني الذي لو نشر شيئاً من آثاره لاطلعنا على نواح مشرقة من إنتاجه الجيد،
ومن النوع الأول أعرف طالباً لديه القدرة على الانتاج الثمين وهو مصطفى محمد بليلة رئيس أحدى الندوات الأدبية ومن حقه ان يكتب وينتج وهو رئيس لندوة من ندوات الأدب . وغير هذين الطالبين كثير وكثير ممن يحجمون عن الكتابة لاسباب شتى لا تعد أسباب ولا ندري متى نرى شيئاً من انتاجهم في هذه الصفحة العزيزة ولكننا نأمل ان يكون ذلك قريباً.
عباس با فقيه: المدينة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *