كتب: عمرو مهدي
نظم الهلال الأحمر، للعام السابع على التوالي، احتفالية لتوزيع الهدايا وتحقيق أمنية 21 طفلاً مريضاً في مقر الهلال، حيث أجريت مسابقة في الأسئلة العامة بين الأطفال المشاركين، ووزعت الجوائز التذكارية عليهم، ومن ثم تم الاستماع إلى أصوات وأناشيد مجموعة من الأطفال التي أضفت على المكان بهجة وجواً ممتعاً، وضمن فقرات الحفل استمتع الأطفال وذويهم بتلك العروض وألعاب الخفة التي قدمها لهم أحد المتخصصين في تلك الألعاب.
وقد بدأ الهلال الأحمر القطري في العام 2007 تنفيذ مشروع \"هذه أمنيتي\" مستهدفاً الأطفال المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة والمعوقين، وكانت من ضمن أهدافه السعي لرفع الروح المعنوية للطفل المريض، وتحقيق أمنياته، وخلق حافز مادي ومعنوي يساعده على تخطي مراحل المرض.
وفي نهاية البرنامج، تم توزيع الهدايا وتحقيق أمنيات الأطفال المرضى، كما طلبوها، فهناك من طلب دراجة، وهناك من طلب جهاز كمبيوتر، وآخر طلب هاتفاً محمولاً، بالإضافة للألعاب والهدايا الأخرى، يُذكر أن موازنة المشروع تقدر بـ 50 ألف ريال، استفاد منها 21 طفلاً.
وعبر أحمد خالد، أحد الأطفال الحاضرين للحفل، عن مدى تقديره لجهود الهلال في إسعاد الأطفال المرضى، وروى حكايته قائلاً: «أعاني من ورم في الكبد منذ 2008 أي عن عمر يناهز 6 سنوات، أنا مؤمن تماماً بأن هذا اختبار من الله، وسعيد جداً بهذا الاختبار؛ لأنه يشعرني بمدى حب الله لي.. وأود أن أقول لكل أصدقائي والأطفال المرضى: لا تيأسوا فهذا اختبار من الله ليضاعف حسناتكم، لذا واجهوا المرض بشجاعة وقوة وسعادة»، أما الطفلة نورا فقالت: «أنا أحب شهر رمضان كثيراً لأنه ينسينا مرضنا ويذكرنا بالفقراء والمساكين وكيف أن حياتنا جميلة حتى لو تخللها المرض».
كما أطلق الهلال الأحمر القطري حملة رمضان للعام 1434هـ تحت شعار \"رحماء بينهم\"، بهدف جمع أكثر من 45 مليون ريال قطري لتمويل وتنفيذ مشاريع اجتماعية وإغاثية طبية وتنموية في قطر و21 دولة أخرى في قارتي أسيا وأفريقيا.
ورصد الهلال مؤخراً مبلغ 14.000.000 ريال لتنفيذ مشاريع داخل دولة قطر تشمل مشروع إفطار الصائم، وزكاة الفطر وتوزيع المواد التموينية وإفطار المودة \"للمسنين\"، وبرامج اجتماعية للأطفال كـ\"رتل وارتق\" و\"هذه أمنيتي\" و\"الطلبة المتفوقين\"، بالإضافة إلى برامج ومحاضرات طبية في المساجد عقب صلاة التراويح، ومشاريع إفطار صائم والطرود الغذائية وزكاة الفطر في 14 دولة.