دولية

من المصاهرة إلى التشيع .. خطة حوثية للسيطرة على الحديدة

جدة ــ وكالات

تعمل ميليشيا الحوثي الايرانية هذه الايام لترسيخ سيطرتها على الحديدة، عبر المصاهرة ونشر التشيع بين أبناء المدينة الساحلية، وذلك في محاولة لكسب بعض الدعم في مواجهة قوات الجيش اليمني.

ودفعت ميليشيا الحوثي ،خلال الأشهر الستة الماضية، المئات من قياداتها الدينية إلى مناطق محافظة الحديدة في مساع لنشر الفكر الحوثي لدى أوساط الأهالي؛ حسبما أكد مصدر حقوقي في المحافظة.

ونقل موقع “ارم نيوز” الاماراتي عن مصدر مطلع قوله : إن “مدن الساحل اليمني تعرف بارتباطها بالمذهب النسي المعتدل، لكن خلال الأشهر الستة الماضية تزايدت الحركة الدينية ذات الطابع الشيعي بين المواطنين، من خلال السيطرة على المساجد بخطباء موالين للحوثي وفتح مراكز دينية ذات طابع حوثي شيعي

وكثفت جماعة الحوثي أنشطتها في مدن الساحل الغربي كافة، وعلى رأسها مدينة الحديدة، حيث نشرت مئات اللوحات الدعائية العملاقة في الشوارع الرئيس للمدينة، ونشرت المئات من حواجز التفتيش من مقاتليها في الشوارع وبعض الطرقات الرئيسة، ومداخل المدينة تحت مسمى أمنيين .

واستحدثت وزارة الأوقاف والإرشاد، التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، أخيرًا، مركزًا للإرشاد الديني في مدينة الحديدة (مركز المحافظة) تنظم من خلاله العشرات من الدورات التدريبية التي تقدمها شخصيات حوثية متشددة لخطباء المساجد من أبناء زبيد وحيس والتحيتا وبيت الفقيه ومدينة الحديدة وكل وافتتحت الجماعة مراكز أخرى في مدن زبيد وبيت الفقيه وحيش والدريهمي” وذلك بالتزامن مع عزل أي خطيب يخالف توجيهات الجماعة واستبداله بخطيب حوثي.

لم يتوقف عقد صفقات الولاء للجماعة عند حد المال والوعود بمنصب حكومي، بل امتد ليصل إلى المصاهرة ، وذلك بهدف أن تكون العلاقة ليست عملًا مؤقتًا؛ بل لتصبح مستمرة ودائمة من خلال تكوين أسرة، وهي الإستراتيجية التي استخدمتها مليشيا الحوثي في بداية نشأتها وتمددها.

والإستراتيجية ذاتها تستخدم حاليًا في مدن الساحل، حيث تزوج العشرات من قيادات الحوثي وعناصره بفتيات من بنات وشقيقات بعض زعماء القبائل والشخصيات الاجتماعية في الحديدة لضمان ولائهم للمليشيا.

وكان آخر تلك الصفقات، زواج القيادي الحوثي محسن الطاووس من ابنة أكاديمي ينحدر من قبائل الزرانيق بالحديدة، إذ يعد الطاووس واحدًا من 3 قادة حوثيين تزوجوا خلال يناير الجاري من الحديدة. وتتع مليشيا الحوثي الكثير من الأساليب “غير الأخلاقية” دينيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، بهدف التوغل في المجتمعات اليمينة المحافظ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *