كتبت: أماني ماهر
على خلفية حادث انفجار الشاحنة المحملة بالغاز الذي وقع مؤخرًا في شرق الرياض، أوضح المهندس محمد الشبنان، مدير عام شركة الغاز والتصنيع الأهلية، أن الأدوات الخطرة بشكل عام سواء صهاريج الغاز أو غيرها، يمكن أن تكون عرضة لإساءة استخدام أو وقوع خطأ بشري، وبالتالي فمهما كانت الاحتياطات، فإن الخطأ البشري وارد في مثل هذه المسائل، الأمر الذي نحاول أن نتفاداه بكل جهد عن طريق اختيار السائقين وفحصهم، وتأمين السيارات بالمعدات اللازمة لها، واستصدار الرخص الخاصة من كامل الجهات، سواء من المرور أو وزارة النقل أو من \"ارامكو\" بالنسبة لدخول الشاحنات إلى مواقعها، لافتًا إلى أنه على الرغم من توافر كل هذه الشروط وقت وقوع هذا الحدث المروع، إلا نتائجه كانت غير متوقعة بهذه الصورة .
وأضاف الشبنان خلال حواره لبرنامج \"دوائر\" على قناة الإخبارية، أن السيارة الناقلة كانت أكبر من حجم صهريج الغاز، حيث بلغت حمولتها حوالي أحد عشر طنًا من الغاز، لذا فلا صحة لما تردد بأن صغر حجم الناقلة هو الذي أدى إلى انقلابها، وإنما سوء تصرف السائق في الإنعطاف، هو ما تسبّب في هذا الحادث، لافتًا إلى أن الصهريج خاص بشركة التصنيع الأهلية، ومطابق للمواصفات والمقاييس المصرح بها من وزارة النقل، أما القاطرة فهي مستأجرة من إحدى الشركات الوطنية لتقوم بنقل مماثل للمواد البترولية ومصرح لها بالنقل، وكذلك الحال بالنسبة لسائق شركة \"ارامكو\"، حيث يجتاز السائق عدة اختبارات قبل حصوله على الترخيص، تستغرق أسابيع وشهور، حتى يتم التأكد من سلامة تصرفاته، بالإضافة إلى الكشف الفجائي على جميع موظفي الشركة وعلى رأسهم السائقون، في موعد لا يعلمه إلا الأمن الصناعي ووزارة الصحة، حال ظهور أية نتائج إيجابية لدى أحد عمال النقل يبعد على الفور من القيادة .
