صنعاء ــ أ ش أ
اعتبر وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني، أن الدعوة التي أطلقها المتمردون الحوثيون، والداعية لتعطيل العملية التعليمية بالمناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة الميليشيا الحوثية، وتوجيه طلاب المدارس والكادر التعليمي لجبهات القتال؛ تؤكد أن هذه الميليشيا مستمرة في تجنيد واستغلال الأطفال للقتال.
وقال الأرياني: إن “هذه التصريحات تؤكد استمرار الانقلابيين الحوثيين في تجنيد الأطفال، واستغلالهم في العمليات القتالية ضد اليمنيين، دون اكتراث بأرواحهم ومصائرهم ومستقبلهم؛ ضاربين عرض الحائط بكل القوانين والأعراف الدولية التي تمنع استغلال الأطفال والزج بهم في الصراعات السياسية”.
وأضاف، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ): “في الوقت الذي تطالب فيه الحكومة اليمنية المجتمعَ الدولي بالضغط على المليشيات الحوثية لتسريح الأطفال المجندين في صفوفهم، وإعادتهم للمدارس وترك القنابل والبنادق وحمل الأقلام والدفاتر؛ نُفَاجأ بإطلاق أحد القيادات الحوثية لهذه الدعوة لتعطيل العملية التعليمية والزج بالأطفال لقتال اليمنيين؛ خدمةً للأجندة الإيرانية التوسعية في المنطقة”.
وناشد “الأرياني” الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، التدخل الحازم والضغط على الانقلابيين الحوثيين بما يكفل حماية الأطفال، والحيلولة دون الزج بهم في أتون الحرب، والنأي بالعملية التعليمية عن الصراعات السياسية.
وفى السياق أعلن عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاك حقوق الإنسان، المحامي عبد الرحمن برمان، أن ميليشيات الحوثي اقتحمت السجن المركزي بالعاصمة صنعاء، وقامت بنقل نحو 30 سجيناً إلى معتقل سري تابع لها.
وقال برمان إن السجن يشهد توتراً كبيراً، عقب اقتحامه من قبل الميليشيات والاعتداء على السجناء بالضرب بأعقاب البنادق.
ويسعى الحوثيون، بحسب برمان، لنقل 50 سجيناً آخر بالقوة إلى خارج السجن المركزي.
من جانبهم، أطلق السجناء مناشدات عاجلة للمنظمات المحلية والدولية للتحرك لإيقاف الاعتداء عليهم ونقل بعضهم إلى جهات مجهولة، وفق الحقوقيين.ويحتجز الحوثيون الآلاف من المعارضين لهم في أكثر من 400 معتقل في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، بينها عشرات المعتقلات السرية.
