أرشيف صحيفة البلاد

من أجل حياة زوجية مثالية .. أنتِ تكوني صديقة لحماتك ؟

كتب – عاطف عبد الطيف
معظم الخلافات الزوجية تحدث بسبب ارتباك العلاقة بين الزوجة وأم الزوج المعروفة عربياً بلقب \"الحماة\"، ولأن الابن قد ينحاز لوالدته، أو لزوجته بالتالي تزيد المشكلة وتتعقد، فعلى كل امرأة أن تكون على علم تام بأن استقرار حياتها لا يتوقف فقط على علاقتها بزوجها بل إن كسب رضا والدته وحسن التصرف معها سبب رئيسي في استقرار حياتها الزوجية، ولكي تكسبي حماتك في صفك وتجعليها صديقة لك ومدافعة عنك لابد أن تنسي تماماً الصورة السلبية التي تركتها لنا الدراما والأفلام القديمة عن الحماة، وأن تتبعي النصائح التالية:
– أن تضعي في اعتبارك في المقام الأول، أن برك لحماتك جزء من طاعتك لزوجك وحبك له، وأنتِ مأجورة بإذن الله على حسن معاملة أهل زوجك بشكل عام، لأن هذا يسعد زوجك ويرضيه عنك ويجعل حياتك أكثر سعادة وبالتالي يرضى الله عنكِ.
– يجب عليكِ أن تحبي حماتك فعلاً من قلبك، واتخذي الموضوع بمنتهى البساطة وعامليها كما تعاملين أمك، هذا بالإضافة إلى اتباع سلوكيات الذوق واللباقة معها.
– احرصي دائماً على التقرب منها والاهتمام بها وبمشاعرها، وكوني دائماً على اتصال بها سواء تليفونياً أو من خلال الزيارات، لأن ذلك سيقرب المسافات كثيراً بينك وبينها.
– كوني حريصة على مساعدتها، وكوني معاونة لها دون أن تطلب منك ذلك، لأن هذا يشعرها بمساندتك لها وهو ما سيجعلها تتعاون معك في أزماتك ومشكلاتك المستقبلية.
– أكثري من مدح كل تصرفاتها وأي عمل تقوم به، فهذا جزء كبير من أسلوب التقرب إليها وحبها لك.
– أشعريها بأهمية وجودها في الجلسات العائلية وذلك بتأييد آرائها وكذلك محاولة استشارتها خاصةً أمام الناس؛ فإن ذلك يجعلها تهتم بك أكثر مما تتصورين.
– احرصي أن تكوني لبقة واتبعي آداب الحديث فإياكِ أن تقاطعيها في حديث لها مهما كان الأمر حتى ولو احتدت عليكِ بعض الشيء، بل دعيها تكمل للنهاية وأقنعيها بعد ذلك بوجهة نظرك السليمة.
– حاولي تجنب الصدام معها في أي رأي أو تصرف، حتى لو كان لا يعجبك، لأن ذلك سيجعلك تخسرين خطة التقرب منها مما سيكون لها الأثر السلبي على حياتك مع زوجك.
– حاولي أن تمدحي صفات زوجك وطباعه الجميلة خاصة التربوية منها ودائماً أرجعي هذه الصفات التي يتحلى بها زوجك إليها وطريقة تربيتها له ونجاحها في ذلك.
– تذكري حماتك في المناسبات الخاصة وقومي بجلب الهدايا لها حتى تنعكس الصورة تماماً ويحل على بيتكِ الهدوء والسكينة، فحماتك أم وإنسانة وليست بالضرورة مصدر إزعاج.
– لا تبخلي بالمساعدة إذا كانت في إمكانك خاصة في أعمال المنزل، وحاولي أن تشعري حماتك وابنتها أنكِ بالفعل فرد من العائلة يستطيعون الاعتماد عليه ولا تنسي أن تعرضي خدماتك من حين لآخر.
– تعودي على تقديم أشياء لها تصنعيها بيدك، كوجبة مفضلة لها أو طبق حلويات، لأن ذلك يجعلها تشعر بأنها مازالت مع ابنها وتأكل مما يأكل، فيزداد اطمئنانها، كما يعكس مدى اهتمامك بها.
– إذا كانت حماتك مغرمة بمعرفة الخصوصيات، وكل شيء عن الحياة مع ابنها، أشبعى فضولها بالإكثار من الحديث معها حول حياتك دون الخوض في خصوصيات.
– تجنبي إظهار مشاعرك تجاه زوجك أمام الحماة، إذا كانت غيورة، ولا تبالغي في التزين أمامها والأفضل أن تلتزمي بالاحتشام.