كتب: محمود شاكر
في إطار متابعة جولة باراك أوباما الأفريقية، أكد حسن منيمنة، الخبير في مؤسسة مرشال جرمان، أن زيارة الرئيس باراك أوباما جاءت كتصدي للحضور الصيني الأوروبي في القارة الأفريقية في ظل الغياب الأمريكي في ظل فترة باراك أوباما الذي اعتمد في السياسة الخارجية على عدم فتح ملفات جديدة.
وأشار إلى أن أوباما يقوم بهذه الزيارات الرمزية للتأكيد على الميل إلى الاحتواء، إلا أن هذه الزيارة لا تشير إلى تبدل استراتيجي في اهتمام الولايات المتحدة بالقارة الأفريقية, موضحا أن أسلوب التعامل الذي ينتهجه أوباما في مختلف الملفات هو عدم التحرك إذا كانت التكلفة كبيرة.
وذكر منيمنة – في حديثه لبرنامج \"النقاش\" على قناة فرنسا 24 – أن باراك أوباما يركز على الأوضاع الداخلية و يحاول تحسين العلاقة بين المواطن والدولة, منوها أن الولايات المتحدة منشغلة بذاتها ولا تهدف إلى التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأفريقية.
وأفاد أن زيارة باراك أوباما إلى أفريقيا، جاءت أيضا لدعم الشركات الأمريكية التي تدفع باتجاه التشديد على الحاجة لوجود تواجد أمريكي في القارة الأفريقية، ولكن هذه الشركات تقوم بمبادرات ذاتية ولا تعتمد على الحكومة.
وبيَّن منيمنة أن الولايات المتحدة ترى أن الاستقرار على مستوى العالم له تأثير إيجابي على تحقيق مصالحها ولذلك يجب أن يكون الحضور الصيني في أفريقيا بطيئا، حتى لا يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة الأفريقية.
وأكد أن السلطة التي تريدها الولايات المتحدة هي الاستقرار لتحقيق التبادل التجاري ضمن النظام الرأسمالي الذي قامت بتعميمه و الذي يؤدي إلى مجتمع دولي متكامل يقوم على أساس الاستقلالية وليس على أساس التبعية.
من جهته رأى درامى ممادو -الباحث في العلوم الاجتماعية- أن باراك أوباما ذهب إلى السنغال لعددٍ من الاعتبارات، أهمها عدم الاهتمام الأمريكي في ظل الفترة الأولى من رئاسته للولايات المتحدة الأمريكية, لافتا إلى أن أوباما أعطى أولوية للشؤون الداخلية؛ لأنه انتخب لتحقيق المصالح الأمريكية.
كما أوضح أن أوباما جاء إلى السنغال، لكي يحث المواطنين على استمرار العملية الديمقراطية, مشيرا إلى أن أوباما يريد فقط أن يؤسس ثقافة الديمقراطية في البلاد الأفريقية؛ لأنها السبيل إلى الاستقرار السياسي.